امس زرت صديقتى ضعيت وقتها الثمين في ليلة الامتحان حتى تذاكر لى و اليوم نمت و لم اصحو في الميعاد  ففوت الامتحان !! حين صحوت اخيرا اغلقت هاتفى و الفيس بوك و انقطعت عن العالم بما في ذلك هي ليس لدي ما اقوله انا لا اطيقنى حاليا فكيف بالاخرين مهما كانوا غاليين ؟ 
المرات القليلة التى اغلقت فيها حساب الفيس والهاتف وانقطعت عن الاخرين تماما كنت دوما اشعر براحة و ان ضغطا هائلا انزاح من فوقى فتكثر خطط العزلة و الحياة بعيدا عن الاخرين للحفاظ على تلك الحالة اطول فترة ممكنة المشكلة انه علاج مؤقت يجب ان اعود للتعامل مع العالم و يجب ان ان أشعر بالراحة وانا جزء منه و ليس وانا بعيدة عنه !!!!

السادة السكان

عارف الواد اللعبي الى ما يحبش المذاكرو ويعز العب والفرجة على التلفزين و تضيع الوقت في ولا حاجة  الواد الى على طول يا في البلاي ستيشن يا في الاركيد ولا السيبر ؟ اهو الواد ده اسمه بعزق صاحب بعزق الانتيم واد غلبان ماشي جنب الحيط عارف مصلحته بس مش عارف يحققها صحبيته مع بعزق مضيعاه طول الوقت عنده امال كبيرة وخطط منقة و دقيقة لتنفيذها ما بيصدق بعزق يتورب عنه عشان يبدا في تنفيذها لكن هوب من حث لا  يدري بعزق يرجع ينط له تانى و يشتته تماما اهو العبيط الى ماشي ورا بعزق ده اسمه حلمبوحة .. بهانة بقى تلاقيها قاعدة طول الوقت في بلكونة بيتهم تتفرج على الناس و العربيات و البياعين و هما رايحين جايين لا تزهق اوي اوي و تقرر تخوض المغامرة و تنزل من بيتهم تروح تقعد في الكافية الشيك الى هناك ده تقعد لوحدها في ترابيزة جنب الشباك عشان تتفرج من وراها على الشارع  و تطلب واحد شاي عشان دي ارخص حاجة في المنيو و لما يجي تشربه براحتها اوى و بعدين تحاسب وتطلع جري على بيتها بهانة مخها مليان حواديت بتشوف الحواديت في كل حاجة بتقرا حواديت في الكتب في المجلات في الاخبار حتى في استاتيوهات اصحابها لى الفيس بوك كل حاجة في الدنيا لو اتربطت صح بحاجة تانية ممكن تعمل حدوته و بهانة بتحب الحواديت طول عمرها بتألف واديت و تعيش دور البطولة فيها ولما تزهق تعمل لنفسها حدوته جديدة لكن هاتموت و تعيش حدوته تقابل فيها ولد يحبها و يعمل المستحيل عشان يلفت نظرها و في الاخر تاخد بالها منه و تحبه هي كمان و يعيشوا سوا في تبات ونبات السبب الرئيسي لنزولها من بيتهم للكافيه هو انها تدي فرصة للحدوته دي تتحقق لكن ماحدش بيقعد في الكافية غيرها .. ملواني بقى هو الى بيصرف عليهم شقيان و كحيان و ضاربه السلك من  كل حته مصاريف العيال قاسمه وسطة لكن هايعمل ايه قسمته ونصيبه حمار شغل و راضي بقليله ساذج و عبيط كباقي السكان لكن قوي و دماغه ناشفه ومابيسبش حقه هادي معظم الوقت بس لما بيتنرفز بيتصرف برخامة وغشومية

دول السكان بعزق , و بهانة , و ملواني , و حلمبوحة 

زمهرير

كالعادة رجعت من الشغل لقيت البيت فاضي , شغلى جنب البيت لحد الساعة 2 ونص 3 بدخل اقول سلاموا عليكوا للحيطان والهوا و لمبة الصالة الى سبتها قبل ما امشي الصبح و للملايكة لو كانت الملايكة لسه بتخش بيتنا .. في شغلى البعيد الى كنت برجع منه 6 سبعه و احيانا تمانيه تسعة كنت بردو برجع الاقي البيت فاضي بس الوقت الى كنت بقضية لوحدي مع نفسي كان اقل . من ساعة وفاة امي لما بدخل البيت اول حاجة اعملها اولع نجفة الصالة و اشغل التلفزيون و اسيبه واروح اشوف  عايزة اعمل ايه بسيبه شغال حتى لو قاعدة في اوضتي قدام الكمبيوتر بشتغل ولا بسمع اغاني ولا بشوف مسلسل مش اهمال لكن ونس حس معايا في البيت الكبير الفاضي الى عايشه فيه

من فتره كنا بنعمل تمرين محادثة في الكورس و كان معانا لسته اسئلة نسألها لبعض زميلي سالنى عايزة تعيشي في بيت عامل ازاي رديت عايزة بيت صغير اوي مساعد المدرس الى كان بيشرف على مجموعتنا ضحك و سال و هو مندهش اوي ليه ده احنا  في بلدنا البيوت ضيقه اوي و الناس كلها بتحلم تعيش في بيت واسع ابتسمت و ماردتش ما بقتش لاقية سبب مقنع اقوله غير السبب الحقيقي فضل باصص لي في فضول منتظر اجابة لحد ما زميل تانى اتطوع وقال عشان شغل البيت هايبقى اقل ضحكت وقلت له اه شغل البيت هايبقى اقل ماكنتش عارفه اقول له ازاي بلغتى الكسيحة ان البيوت الواسعة باردة و ميته و البنى ادم فيها بيبقى وحيد لدرجه بغيضة غير طبعا ان دي مش اجابة تتقال في موقف زي ده و لشخص زي ده !

اول امبارح صاحبتى الى لسه راجعة من عملية صاحبتها الى بتروح معاها كل مرة كان عندها مشوار عرضت عليها اوصلها و رفضت اصريت و اصرت وفي الاخر قلت لها بهزار على فكرة لو وافقت هاتكسبي في ثواب انا مش عايزة اروح بيتنا ضحكت وشكرتني و اصرت تروح لوحدها مشيت مجبره في طريقى المعتاد مع صحبة الطريق المعتاد ببفكر في طرق للفرار و تضيع الوقت
دلوقت لسه قاعدة بلبس الشغل و مصرة بعد ما افش خلقى في الكلمتين دول اخد بعضي وانزل اصور ورق و اشتري طلبات و الف السبع لفات و ارجع و غالبا هارجع بعد كل ده و ما الاقيش حد في البيت بس هارجع مهدودة و انام فورا.

للحق انا واخواتى عمرنا ما كنا قريبين من بعض و طول عمرنا عايشين في بيتنا زي الى عايشين في جزر مستقلة ولما بيكونوا موجودين كل واحد في اوضته وفي حاله لكن بردو في حس  في حد تخرج الصالة عشان تشرب تلاقية بيتفرج على فيلم كله دوشه تساله ايه ده فيقول لك مش عارف لسه باديء فتقوم قاعد تتفرج معاه او تسيبه و تخش تنام وتقول له وطي الصوت على قدك و تفضل بردو سامع طراطيش صوت جايلك من الصالة و بيبقى في ريحة  ريحة الاكل الى بتحضره اختى لغدى بكره او الورنيش الى اخويا بيلمع به جزمته او الطين و الرطوبه عند مدخل الشقة و الجزم الى قربت تبوظ من مية المطره الى مش عايزة تنشف في الشارع لكن بيتنا مات بموت امي لا صوت ولا ريحة ولا روح.

الفترة الى فانتت اكتشفت ان عندي ادمان للبيوت بيت عمي بيت خالي بيت مديرتي حتى بيت صاحبتى الي رحته مره واحدة لما كانت عيانة .. زيارة البيوت العامرة بالامهات تدفيء القلب قليلا فاسواء شيء في الوجود ان تمضي في حياتك بروح مصطكة الأسنان. 

مكرونة شرايط و بيض مقلي و بطاطس محمرة بالمايونيز و خيارة !!!

سأموت قريبا صريعة السكرى او احد امراض القلب والشرايين !!!! كمية العك التى اتناولها والتى لا تملك من المنطق سوى الغرض المهين المعروف بسد الجوع صارت لا تحتمل .. انا اجيد الطهى ليس لانى ادعى ذلك بل لان من اكلوا من يدي يتصاياحون بهذا دائما .. لماذا لا اعد لنفسي الطعام بنفس الجودة والعناية التى اعده بها للاخرين ! لماذا قتل نفسي بالبطيء ! لماذا في احسن الفروض أحولنى إلى خرتيت صغير !!
لم اكن يوما رشيقه  ولم اهتم يوما بالحميات و تجويع نفسي من أجل ارضاء الصور النمطية للجمال لدى الاخرين لكن ما افعله بنفسي هذه الايام لا علاقة له ضرب الحائط اراء الاخرين او الاغراق في الشهوات و نقاط الضعف الامر صار  اقرب لـ (املا التنك باي بنزين خليها تدور و اطلع من نافوخي!!!!) 

هاهنا ..

مساحة شخصية لا أكثر ولا أقل .. إن اعجبك ما فيها اهلا بك وإن لم يعجبك اتركها غير نادم لا تصدع راسك و رأسي رجاءاً ..