رثاء العنقاء

حوريات البحر يعزفن, القناطير بكل كبريائها تقف متوارية علي حافة الغابة تتابع. تنطلق الأضواء لتفرقع في السماء فتطلق القناطير سهامها إجلالا. "هاجريد" ينتحب خلفي و"هرميون" تبكي على كتف "رون" وذكرياتي مع "سيريوس" تتابع أمامي حين ترائي لي عدوا ثم أبا حين أهداني أغلي مقشة سحرية هناك دون أن تعوضني عن غيابة. الصيف الأخير في بيته. ترائيه لي في المدفئة مرات. رحيله على ظهر "باك بيك" يتبعه أملا لم أكد اهنأ به.


أوهب كل شيء إلا ك أسبق إلى كل شيء و تسبقني إلى قلبي. أحاول أن أجد تفسيرا ما. لماذا أنت؟ و لماذا أنا؟ ولماذا الآن؟ أدفن رأسي في كتفك ولا أهتم بكنه ما تقدمه لي أو مسماة يكفيني انه لك وأنك الآن - حتى لو كان الآن فقط – لي. يثير شفقتي الضعف وانعدام الحيلة ويغضبني الاستسلام لهما. رحيل "دمبلدور" يفتح أبواب مدني الحصينة على مصراعيها فتفر قوتي و يختبئ كبريائي. يرتجف الدم العامي في عروقي فتتواري الحكمة في غرفة سرية ما. فقط لو أجد تعويذة تدخل بي إلى قلبك حيث تدق طبول الحرب ترهب من تسول له نفسه بالاقتراب.


الفرنسية التي لم أحبها يوما تتمسك بأخي بعد أن شوهه المذؤوب. "تونكس" استعادت طبيعتها حين استعادت مذؤوبها. تخبرني أن حربك لن تحتمل وجودي يذكرك بروعة الحياة. أخبرك أني لحظة وعيت أنني لك عرفت انك لست لي وأنني تعلمت بعد أن وهبت الحياة أن أحيا.


محل ثقته وسفيره وحين رفضي العالم قبلني عشت على حافة عالمه أمنا سعيدا. لم يبق لي سوى "جوراب" ولأول مرة في حياتي علي أن ارعي بعد أن رعيت. على ترك عالمي المدرسي. القلعة, الغابة المسحورة, الأساتذة والطلاب. لا ادري لأين اذهب و لمن. تربيت "جوراب" المشفق على كتفي يغرسني في الأرض أكثر فأكثر


من بين رمادي أولد ثم أحترق لأبعث من جديد. دائرة لن تنفك إلا حين ينفخ احدهم بقوه مبعثرا الرماد في جهات الأرض الأربع لكن أحدا لا يجرؤ يحتاجون قوتي ودموعي. في كل مرة افتح عيناي وأنفض الرماد يربت على رأسي ويبتسم. تغمغم القبعة "علها تكون الأخيرة" فيقول مشفقا " لن تكون ".

هاهنا ..

مساحة شخصية لا أكثر ولا أقل .. إن اعجبك ما فيها اهلا بك وإن لم يعجبك اتركها غير نادم لا تصدع راسك و رأسي رجاءاً ..