امسية الظل

و ضعت الكتاب جانبا , خلعت نظارتي ووضعتها فوقه. أطفئت النور. تقلبت جهة اليمن وجهة اليسار. نفخت في ضيق واستلقيت على ظهري فلمحتهما, كانا مدبرين لا مقبلين. بعد قليل سحبت الوساده الصغيرة ووضعتها على رأسي.

افقت. كان حلقي جافا و العرق يغمرني. متى نمت؟. حاولت تذكر ما جال برأسي بعد ان ضغطت الوسادة لتسحق عيناي وجبهتى ولكننى كالعاده فشلت, يبدوا ان الرأس كانت تنظر لأسفل هذه الليلة أيضا. نهضت. ترنحت في طريقى للحمام , ثم اتزنت في طريقى للمطبخ . جرعت الكثير من الماء المثلج. شعرت بامتلاء بطني و لكن ظل حلقي جافا. تباً.

في طفولتي كانت حيوانات واشجار واشكلا غامضة ترتسم على الحائط فوق مكتبي بعد اطفاء النور. كنت اسعد حين تاتيني زرافة أو حصان وحيد القرن. أحيانا كان يرتسم مشهد ما, امراه تنحنى تلتقط شيء, ولد يركل كرة, فتاه تحمل سله , او ترقص الباليه. لطالما حاصرتني الصور في طفولتي ولطالما لعبنا سويا. نفس اللعبه, لكنى لم املها أبدا. اخمن ماذا يفعلون واسال نفسي هل قابلوا صور الامس؟

لم أفهم ابدا لماذا توقفت الظلال اللطيفة عن زيارتي هل اغضبتها ام اننى في لحظة ما تجاهلتها فرحلت . لم استطع ان احدد بدقة متى رحلت و لا متى جاء ذلك الظل الابدي في سقف حجرتي لم ادعه و حين تجاهلته بقى .

أعرف. لم اعد طفلة تسليها الالعاب و تؤلف الحكايات لتصدقها. لم اكن يوما متفوقه في قوانين الفزياء لم افهم من درس البصريات سوي ان للضوء الاعيبه حين تتغير زوايا انعكاسه او يقابل اجساما لا يستطيع العبور خلالها.
هذا الظل لشيء صغير ارتطمت به الاضواء بزاويه ما فلم يسمح لبعضها بالمرورفرسم ما مر منها حدوده الخارجيه. هذا الشيء موضوع هنا او هناك لاتخلص من الظل على ان اجده واتخلص منه و سيذهب اخذا ظله معه لكني قلبت غرفتي مرارا و كلما شككت في شيء غيرت مكانه لكن الظل لم يتغير  احيانا كنت اجده قد تمدد و تضخم ولم يعد باقيا سوي ان ينساب على الجدران كانما بتحريكي الاشياء فككت بعض قيوده. لم اعد طفلة لكن الفكرة ارعبتنى فاعدت كل شيء الى مكانه بدقة.

لم اعد طفلة لكن ماذا لو ان الظل هو استغاثه تبعثها الاضواء التى مرت نيابة عن الاضواء التى لم تمر بل ماذا لو انه تجسد لغضب الاضواء التى لم تمر لانها تعطلت عن مهمتها المقدسه. ألهذا يعاقبني؟ .. لكن .. لم تكن اضواء طفولتى تعاقبني حين يعترضها المعتمون  كانت تهديني ظلالا جميلة .. ثم .. لقد حاولت بالفعل ان اساعدها على المرور.. ماذا فعلت ؟؟ كيف اغضبتها؟

لم اعد طفلة وربما هذا هو السبب .

قرارات ديكتاتورية

رقم واحد : انهاء كل ملفات الكتابة المفتوحة (قصص) خلال هذه السنة
رقم اتنين: نشر كل المفات المنتهيه هنا للحفاظ عليها من لحظات الجنون المؤدية للحذف
رقم تلاته : بالراحة على روحي و طظ في الى يزعلنى (بجد المرة دي مش مجرد شعار) فقد بلغ السيل الزبي اه والنعمه


عام جديد


في كل عام ياتى نمسي على اخر يوم في السنة و نصبح في اول يوم السنة وكل مرة لم يكن الامر يعنى لي اكثر من يوم انتهى واخر يبدا وبعض اللخفنة في كتابة الرقم الجديد في خانة التاريخ .. كنت استغرب كثيرا الناس التى تتمنى لبعضها عاما مختلفا او تعلن انها ستبدا صفحة جديدة في حياتها كنت ارى كل هذا مبالغا فيه بدرجة كبيرة نحن لسنا بحاجة لانتظار حلول نهاية العام لنتخذ قرارات ونفتح صفحات و و ... اليوم اجدني متشوقه لبدء العام الجديد الحقيقة لا أطيق صبرا .. بكل ما مر في عامي من تقلبات و لحظات قوة وضعف اجدني اقف افرك كفي طلبا للدفء و انتظر انطفاء شمعة هذا العام على احر من الجمر و لما كانت قراراتى المصيرية الجديدة جائت متزامنة مع بداية العام فانا لم اعد اراها امرا مبالغا فيه ابدا 
كل عام وانا وانتم ومن احب ومن تحبون بخير 

انتى جاية اشتغلى ايه !!

في امتحان الشفوي بتاع الكورس المدرسة سالتنى انت متجوزة قلت لها لا سألتني لما تتجوزي عايزة بيتك يكون عامل ازاي رديت عليها عايزة بيت صغير و ختمت الجملة بصيت لها وبصت لي كنت مستنية السؤال الى بعدة وهي مستنية اقول اكترانا ماكانش عندي اكتر فقلت لها البيوت الواسعة برد و بتحسس الواحد بالوحدة .  بعد ما خرجت فكرت ايه الى انا قلته دة ؟ الست عايزانى اكون جملة مليانة صفات باستخدام قواعد النحو الجديدة الى درسناها كان المفروض اقول كلام زي عايزة بيت كبير دورين بجنينة و حمام سباحة و نافورة لكن بيت صغير وبس!! ده اسمة استسهال!! و بعدين ازود ان البيوت الكبيرة ساقعة و فاضية في جملتين منفصلتين بدل ما احط الاتنين في جملة واحدة لا عجب ان درجة الشفوي كانت زي الزفت .. في المقالة كتبت جملة مالهاش معنى باستخدام قاعدة نحوية برة المنهج وكنت فاهماها غلط كانت النتيجة انى بدل ما اقول "رغم حبي للاطفال لا اريد انجاب اطفال لاني لا اري مستقبل جيد ينتظرهم " قلت "رغم حبي للاطفال لن (خطاء إملائي ) لان لا احد يجبرني على رؤية مستقبل لهم " .. لا عجب مرة اخرى ان محاولتي للتنطيط بكلمتين ذاكرتهم برة المقرر باك فايرد على دماغي بالاضافة لعدد لا باس به من الاخطاء النحوية والاملائية الاخري شخرمت لي المقال فجبت درجة  زفت في المقال ...

انا ايه الى بيخليني اقول كلام ما يخصش حد غيري في الامتحانات !!!  ليه ما بلتزمش بالقرر واكون جمل منمقة نحويا بغض النظر عن واقعيتها !!! ... الامتحانات ليست مدونتي او صفحتى على الفيس !!! 

هاهنا ..

مساحة شخصية لا أكثر ولا أقل .. إن اعجبك ما فيها اهلا بك وإن لم يعجبك اتركها غير نادم لا تصدع راسك و رأسي رجاءاً ..