• اللهم إني اصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلق أنك انت الله وحدك لا شريك لك وأن محمدا عبدك ورسولك
  • سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه و زنة عرشه و مداد كلماته
من أذكار الصباح والمساء

رنين العملة

كان لقائا مصغرا هذه المرة لكن الحضور كان يكفيني وزيادة كنت أعرف كل الموجودين وكل الموجودين يعرفوني ما جعلة مثاليا , تبادلنا الكتب كالعادة و ثرثرنا معلقين على هذا وذاك و قررنا الذهاب الى مكتبة الهيئة العامة للكتاب . قبل أن نبداء في التحرك رن الهاتف  وجاء الخبر هناك من سينضم إلينا فعدنا للجلوس من جديد والثرثرة من جديد و طلبت أخيرا بعض القهوة باللبن من اجل معدتي الخاوية و فردت الشال الأسود الصوفي على كتفي إتقاء لبرد التكيف.
جاء الضيف الذي وصفته الصديقة بالأستاذ المعلم الدكتور و الأب الروحي ..رمادي الرأس واللحية و المعطف سلم علينا و عرفنا برفيقه و جلس, مضى بعض الوقت لا يحدث سوى صديقتى ولا لوم عليه فلم ينطق بقيتنا بحرف متابعين السيد الأسطورة في فضول جائت قهوتي و طلب الضيف عصيرا مثلجا ثم عاد يحث صديقتى أن تعود للكتابة من جديد ويمدح موهبتها و اسلوبها بينما العق الكريمة الخفوقة فوق سطح الكوب وأضيف السكر وأسرع في رشفها ساخنة قبل أن يقتل حرارتها الشرير الرابض فوق رأسي , قالت صديقتي شيئا عن الملل وعدم الرغبه والاكتئاب او ربما افتقاد الرغبه في أي شيء نصحها بشيء ما وعلقت أنا بشيء أخر فالتقطه و صاغ نصيحة أخرى شيئا فشيئا ذاب الجليد ببطء لكن بثبات صحيح أن الجلسه في النهاية أنتهت دون أن يكون قد ذاب تماما لكنه التكيف كما تعلمون, تكشفت لي عن الضيف بضع أمور سعة العلم منها كان احدنا يسأل مباشرة فيما يريد؟ بينما أنا انغز الحوار بتعليق هنا أو هناك يثير حماسة الضيف للإستفاضة فاعود  للصمت والابتسام المحسوب و النظرات التى تجعل من لا يعرفني يظن أن تحت القبة شيخ

انقضت الجلسة فاخرجت النقود التي تركت في عهدتي (حساب من غادروا مبكرين) و أضفت إليها حسابي مضافا له نصيبي في الضريبة والبقشيش ككل مرة واضاف الضيف حسابه أيضا و ككل مرة أيضا كان المجموع اقل من الطلوب ببضع جنيهات عددت المبلغ مرتين فسالتي الضيف عن الفرق وقال شيئا ما عن الضريبة  فقلت بينما اخرج حافظة نقودي "بضع جنيهات" فمد يده في جيبه وأخرجها قابضة على ما يسد الفرق و يزيد و القاه على الطاولة تبعثرت العملات المعدنية محدثة انينها التقليدي في هذه الظروف بينما يلقي مزحة عن الفكة و يودعنا ويسلم علينا فردا فردا ودعناه و رددنا السلام ثم التفت ألم ما بعثره و اضعه في حرص مع بنى جنسه الاكبر سنا و أغلق الحافظة الجلدية عليه أن نغادر.

عن الهوى والإختيار

 ملحوظة : كنت قد بدأت هذه المقالة عازمة على كتابة شيء ما عن شوقي للكتابه و مراوغة الكي بورد لي كلما حاولت طباعة شيء ما .. لكن تفسير صغير تدفق ملتهما الموضوع  تماما ..

انتبهت بعد أن كتبت خواطري في المقالين السابقين منذ يومين أني لك أكتب شيئا قبها منذ الثالث عشر من أكتوبر ... مايزيد عن الشهرين لم أكتب شيئا هنا
انا صاحبة مزاج أولا وأخير ودائما وابدا لا أفعل إلا ما يحلو لي وقتما يعن لى أينما احب.. لا يعنى ذلك أني أنسانه بلا ضابط ولا رابط بالعكس من يعرفونني يقرون ويبصمون بالعشرة انني هادئة و مرنه في تعاملاتي مع قدر جيد جدا من الإحترام للاخرين ... كل ما هنالك ان المسالة مسالة اختيار بمعنى ان هذه ميولي انا اميل إلى الانطلاق بلا قيود بينما اختياري بمليء إرادتي أن أضع ضوابطا كثيرة على هذه الميول .. فقد جربت هذا وذاك والاختيار هو ما يجعلني أخذ جانب الضوابط لا جانب الانطلاق .. ما يجعل كثيرين لا يصدقون أعينهم و أنا اقدم على شيء في منتهى الجنون(في نظرهم بالطبع)بمنتهى الثبات فالمسألة أولا وأخيرا مسالة اختيار .. في هذا الامر أو ذاك اختار إما إشباع الميول أو الانصياع للضوابط أو أن لا ابالي مطلقا مكبرة جمجمتي
هذا ما يجعلنى ايضا اتحمل مسئولية اختيارتي و نتائجها بلا تذمر حتى حين تكون هذه النتائج كارثية احيانا فقد اخترت بملئ إرادتي  فلا ألومن إلا نفسي إذن

منذ عامين كنت اعمل في مركز للتنمية البشرية و كنت احضر الكورسات التى ينظمونها حتى افهم نوعيه الخدمات التى يقدمها المركز بحيث اتمكن من ترويجها للعملاء و الزائرين بما أن هذا جزء من مهام وظيفتي .. في احد المحاضرات أعطانا المدرب اختبار يقيس وظائف المخ المفروض أن تبين لى النتيجة هل أنا أنسانه تستخدم نصف المخ المسئول للإبتكار والابداع أم النصف المسؤول عن العمليات العقلية المنطقية والنظام أنا لا أومن بهذه الاختبارات ولا اشارك فيها الى على سبيل التسلية لكنى احرزت نتيجة متساويه كانت نصف إجاباتي تميل للابداع والنصف الاخر يميل للنظام والمنطقية بينما كانت نتائج الباقين تجنح إلى هذا الجانب او ذاك قال ساعتها المحاضر ان النتيجة تعنى انى استخدم نصفي مخي بشكل متوازن .. ربما ..
ثم أعطانا بعدها اختبارا اخر المفروض أنه رغم قصره أكثر تكثيفا و الغرض منه أن يحسم الامر نهائيا أي النصفين  أستخدم أكثر كانت نتيجة هذا الاختبارمختلفة تماما فانا لم اظهر توازنا من أي نوع بل على العكس كانت كل إجاباتي بلا استثناء تقول اني لا استخدم سوى النصف المبدع حين قلت النتيجة بدا مستغربا جدا .. عدت للبيت يومها وانا استغرب من استغرابه .. ليس هناك ماهو غريب أو متناقض في النتيجتين الامر ببساطة أن الاختبار الاول كان يسألني ماذا تفعل في هذا الموقف او ذاك ..بينما الاخر كان يسألني ماذا تحب ان تفعل في هذا الموقف أو ذاك السر كل السر في الفرق بين ما تميل إليه وما تسمح له من هذه الميول في الظهور او التأثير على سلوكك ... أذكر أن أحد هذه الاسئلة كان يسال إن كنت احب وانا اقراء الكتاب ان اقراءة بالترتيب من البدايه للنهاية أم احب أن اقفز بين الصفحات بلا نظام ما اميل إليه ما احب ان أفعله هو ان اقفز بين الصفحات لكن ما افعله فعلا حين أقراء هو العكس أقراء بنظام من البداية للنهاية فعن تجربة في هذا الأمر حين اشبع ميولى هنا لا أفهم ولا أستمتع بالكتاب ولكن حين أضع ضابطا على هذه الرغبة افهمه واستمتع به
لهذا عزيزى المدرب الذي سافر بعيدا .. إن كنت مازلت مستغربا فقد حللت لك اللغز

نظرية الركاكة

منذ قليل مر توك توك وقد رفع صوت التسجيل .. سوري اعني مشغل الاغاني فقد تطورت الدنيا ..
كان المغنى يقول بحرقة
ملعون أبو أي غرام بعدي
طبعا انا كالعادة تنحت شوية ... واتفتحت في الضحك هو ايه الى جرا ... و لا هو الظاهر ان الى جرى جرى من زمان وانا الى نايمة على وداني
لكن انا زعلانه ليه ده ذوق سواق التوك توك الشخصي .. بأي حق اتدخل في ذوقه الشخصي هو حر يسمع الى يعجبه بالظبط زي صاحبتي الى في البوست الى فات ما كانت معجبة بالأغنية اللوذعية ثم أيه ثم ليه هي كمان حرة تعجبها الاغنية كلها تعجبها كل حته لوحدها هي حرة

العالم صار ركيكا بشكل لا يصدق وركاكة المتعلمين افظع من ركاكة غير المتعلمين فلغير المتعلم عذره لكن ما هو عذر المتعلم

كل حاجة سليمة بس لوحدها

لا بي ولا عليا ورايحة اعمل واجب الترجمة بتاعي ... في حالى خالص والله .. اقوم اتكعبل على الفيس بوك في التحفة الفنية الوذعية دي

 
عانقيني عانقيني ثم إيه
ثم تبقي ثم أبقى ثم حلوة عنيكي ليه
ثم قلبك ليه ماردش ثم أنا أصبح محدش
ثم أسهر ثم أفتش ثم أعمى يعمل ايه
ثم أقولك ساعديني ساعديني
...ثم هما كانوا هما ثم قالوا كلام كتير
ثم فاهم ثم أزعل ثم أنا أصلا كبير!
ثم أقولك ساعديني ساعديني
عانقيني عانقيني عانقيني ثم إيه
ثم تبقى ثم أبقى ثم حلوة عنيكي ليه؟
 
 حد فهم حاجة؟؟؟ هم مين راح فين و اتخانق مع هما و لا دوكهما ؟؟ زي عادل امام في شاهد ماشفش حاجة ..رب قوم راحو لقوم ف مالقهومش قامو واخدين بعضهم وراجعين تاني ... طب ده حتى دي جملة مقيدة 
عانقيني عانقيني ثم ايه ؟؟ انا كمان عايزة اعرف ثم ايه
ثم تبقى ثم ابقي ... تبقوا ايه ؟ مش فاهمة
ثم خد بالك من الدرة دي 
ثم هما كانوا هما ثم قالو كلام كتير .. نعم؟؟؟؟ هما مين الى هما وقالوا ايه بالظبط و لا هو سر ؟؟ تكونش العمليه في النملية وانا مش واخده بالى
ثم تاتي الدرة دي لتحتل مكانها 
ثم فاهم ثم ازعل ثم انا اصلا كبير ... طبعا يا خويا كبير حد كان قال غير كده كبير وفاهم كل حاجة ماشاء الله عليك
صاحبتي اما بقلها فين الترجمة الصيني ضحكت وقالتلي الاغنية عظيمة اسمعيها زي ما هي كده وما تفصصيهاش
انا متفقه معاها طبعا ان الاغنيه أي اغنية مش برتقانه عشان تتفصص بس برده ربنا عرفوه بالعقل .. ثم ايه نظرية ثم معاه هو ما فيش حرف عطف غيرها في العربي ... ثم منين عانقيني و بعدين قلبك ليه ماردش  يعنى هي كانت هاتبقى فصحي وبعدبن قلشت على عامي ؟؟  ولا يكونش بيحب واحدة بتتكلم عربي مكسر؟؟ ولامين الى كان ضارب موز باللبن ساعتها

انا بقى ردي عليها وعلى الاخ الهيمان الى بيغني هو و الجمهور الى عمال يصوت ويعيط هو نفس رد رمضان السكري في العيال كبرت لما بسأل سلطان
العربية سليمة يا سلطان
اه طبعا كل حاجة سليمة بس لوحدها
يعنى أيه يا ولد
كل شيء سليم بس مستقل بذاته العجل في ناحية و الكنب في ناحية و البيبان في ناحية
رد عليه رمضان : حسبي الله ونعم الوكيل فيكو كشفت راسي ودعيت عليكو بالعربي والانجليزي والفرنصاوي
و من عندي أنا بقى أضيف الى قايمة اللغات و بالصيني

فرط الرمان

كنت كلما سمعت الاسم في فيلم كوميدي اومسلسل قديم اضحك من يسمي فرط الرمان ؟ ولماذا ؟
حتى وقت قريب كنت اتهرب من تفريط الرمان "فرطوه انتم وعلى العصير" حين فعلتها اول مرة تفاجئت لم اشعر بالملل او الضيق بل بالانبهار جواهر صغيرة تتدحرج من بين يدي فتتلألأ عاكسة الاضواء ححبات من الؤلؤ الاحمر او الياقوت النفيس ابتسمت و ارتفعت معنوياتي .. من يومها انا مسئول اول تفريط الرمان ولا افرط :-) في هذه المسئوليه ابدا و بالطبع  توقفت عن السخرية في سري من الاسم فقد تجلى لي ساعتها مدي روقان المُسِمي و احتفائة بجمال المُسَمى

إلحاقا على ما سبق

في بحث سريع عن الفيلم السالف ذكره و جدت صورا كارتونيه يابانية لشخصياتة و كما اوضحت لي احدي المقالات القصة كانت مانجا (قصص مصورة يابانية) ثم تحولت الى انمي (الكارتون الياباني) ثم حولها الكوريون الى فيلم لكنها لم تضع اي مقارنه بين الثلاثة فالكاتب كان مشغولا بالتغزل في وسامة ابطال الفيلم
مازلت أفكر ماذا لو كان الشاب الثري شابة او العكس الخباز خبازة .. لم تكن الكوميديا للتتاثر بل ربما كانت الشخصيات حظت بسلاسة أكثر في حركتها وتطورها و نمو وتشبك علاقاتها لكنه ظلت سطحية تفتعل العمق ولا ادري هل هذا  جزء من الجو الهزلي الذي يحاول الفيلم خلقة ؟؟ ام ان مقياس الاستساغة عندي شوش الاستقبال ؟؟
السؤال الاهم .. مادمت قد تنفست الصعداء بعد انتهائة وقمت بارسالة في رحلة ابديه الى سلة المهلات و حرصت على افراغها .. ما الذي يهمنى بالضبط في تاريخ الحدوته و نشاتهاو تنفيذها ؟؟ لماذا اوجع راسي في تخيل تعديلات جوهرية عليه ؟؟
صحيح ان هذا ليس بجديد على فكثيرا ما ضبطت نفسي متلبسة باعادة صياغة الاجزاء التى لا تعجبنى او التى كانت ممكن ان تتطور اكثر في اى حدوته.. لكن من يدري لعل النسخ الاخرى قدمت تصورا افضل

شمعة

تلاتي الحلوة  كبرت

حطولها صفر في قفاها

حباها بس مش مصدقاها

أصل لسه حساني بنت سبعة

ماشيه تحنجل خطاها 

وعجبي


مدينة الوحوش

روايه لا بأس بها و مسلية .. تشبه الى حد ما قصص المغامرات التى يكون ابطالها اطفال ومراهقون لا يلتفت لهم الكبار بينما هم المحركون الحقيقيون للاحداث صديقتى التى اعارتنى الروايه قالت انها تشبه انديانا جونز انا لم اشاهد سلسلة الافلام لاحكم لكن يمكنها ان تتحول لفيلم مشوق من افلام ديزني العاديه او الرسوم المتحركة
هناك اشاره في اخر الروايه عن انتقال كاتى كولد جده الكسندر للهملايا في مغامرة جديده في مكان يدعى مملكة التنين الذهبي لو ان هناك روايه اخري لالندي بذات الاسم فانا متشوقه لقرائتها .. اريد ان اعرف ما سيصير من امر الكس وامه وامر ناديا و ما سيؤول اليه مصير شعب الضباب و ان كان الحجر الاخضر الذي اخذه الكس كريما ام لا.. نفس الشوق القديم الذي كان ينتاب الواحد وهو ينتظر صدور عدد جديد من سلسلته المفضلة

يوم غائم في البر الغربي

عائشة التي تتبعها الذئاب و تنتحل أسم ماري.تعمل لدي المعتمد البريطاني و مصطفى كامل و تقابل الرافعىي و هاورد كارتر وتحب محمود مختار ويحبها. تهرب من عمها في النجع إلى مدرسة الراهبات إلى بيت صديقتها إلى بيت المعتمد إلى جريدة اللواء و بيت أم عباس تخرج في عربة الزعيم لتشاهد رحيل المعتمد, و تخرج في المظاهرات وتنظمها ثم تعود إلى النجع (بعد أن يهجرها حبيبها) ثم تهرب مجددا من عارها هذه المرة. تعود إلى القاهرة لتسكن بيت العايقة تقابل كارتر مرة ثالثة فيدعوها لمصاحبته في رحلته للبحث عن مقبرة اخناتون فيتعثر بمعونتها في قبر خليفته وزوج ابنته بينما تشعر هي بالرعب من الذئاب ومن طيف أمها ومن تحذير إدريس لها أن تكشف أسرار الأولين للأغراب

لا اعرف كيف أصفها؟ أهي قصة تلفزيونية مستهلكة حيث تتمسح شخوص الخيال بشخوص الواقع طلبا لمزيد من المشاهدين.. أم هي عمل ملحمي تمثل فيه عائشة مصر ينبهر بجمالها كل من يراها يصورها كارتر كأميرة مصرية من عهد الفراعنة و يصورها مختار فلاحة شامخة رابض إلى جوارها أسد.. بينما هي ضعيفة مهانة لا تملك من أمرها شيئا

يتبادل الراوي و كارتر سرد الحكاية ما بين رحلة عائشة ورحلة هاورد كارتر. حيرتي الذئاب التي حكت الأم لابنتها أنها أرضعتها و تشعر بها عائشة من أن الآخر و يدعي كارتر أنها تحميه... حتى عندما جاء الثلث الأخير حين قرر الكاتب أن يحكي أخر أيام اخناتون فيخبرك أن الملكة تى قد نسجت حولها حكايات أنها تتحول إلى ذئبه وان اخناتون وجد توت عنغ امون في صحبة الذئاب ترضعه إحداهن كما فعلن من قبل مع حورس ظللت على حيرتي ماذا يريد من الذئاب... ثم لماذا انتظر حتى الثلث الأخير من الرواية ليحكى عن اخناتون لماذا لم يضفره معهم من البداية مادام ينوي أن يجمعهم في النهاية في مثلث مصر اخناتون الدولة الكبرى المسيطرة التي يتعالى أبنائها على باقي الأجناس و مصر عائشة الخائفة والمغتصبة حائرة وتائهة.. ومصر كارتر كنز الأفاقين و المغامرين التي يقف أهلها عائقا في وجه أحلام السادة ولا يصلحون إلا خدما وعبيدا

لا اعرف إن كنت أحببتها أم كرهتها ولكنى أعرف انها جذبتني لأنهيها في يوم وليلة اعرف ايضا اني سأقراء له ثانية

طعم البرقوق

صحوت و طعم البرقوق  في فمي

رايت فيما يرى النائم طبق ملائان برقوقا احمر حلو الطعم كبير الحجم (على غير عادة البرقوق هذه الايام) قد وضع في رف سفلي لما يبدو كنملية جدتى رف له باب رجاجي جرار .. كل بضع دقائق افتح ازيح الباب خذ برقوقتين واحده في كل يد .. ظل المشهد يتكرر افتح اخذ وافتح لاخذ من جديد ... اعرف انه حلو وابحث عن الطعم اللازع للقشرة فلا اجده و كل مرة يتكرر الطعم الحلو على غير العادة  و دون ادني اشارة لفعل الاكل ذاته  واعود لافتح من جديد ...

حين انتصف النهار تذكرت حلمي فجاة ة سالت نفسي عن معناه لماذا البرقوق الذي يخذلنى دوما اراه فتنفتح شهيتى ثم ينفرني الطعم البلاسيكي اللازع .. لماذا اخذ  من طبق مخفي في رف سفلي مقفول لماذا لا اقطفه طازجا من حديقة غناء تملائها الطيور .. ولماذا مارست افعال القتح والاخذ والشعور بالطعم ولم امارس فعل الاكل نفسه ؟؟

 فكرة ضبابية ما تلوح .. اظنني فهمت .. اشكرك

خاطرة .. بصوت نجاة وطعم الكاكاو

سافرت وانقطعت زيارتك. كنت من وقت لاخر تاتي في  زيارات قصيرة رسمية, تكلمني كما تكلم الأخرين فاراك و لا أرى غيرك و تري غيري ولا تراني .. لاادري إلى متى سيظل هذا حالي ولا أدري متى ستراني .

سياتي يوما تزورني وحدي بلا رسميات, اقدم لك  حلواي المسجلة و اراقب وجهك وانت تستقبل الطعم الحلو وابتسم حين تبتسم. تتسع بسمتى واتورد حياءا حين اري تورد وجهك و خاطر خبيث - حاول ان يخمن طعما اخر-  يفر من راسك مطرودا.. اقراءه سريعا قبل ان يختفي فازداد توردا .. تتلاقي اعيننا و قبل ان تعرف اني رايت ما رايت وقرات ما قرأت يسالك والدي " ها قدامك قد ايه " فترد " كل حاجة جاهزة حدد حضرتك الميعاد " ثم تبتلع ريقا حلوا قضيت يوما وليلة اخبزه و تكمل بينما خواطر عده تتصارع في راسك فلا تدري من تطرد ومن تستبقي " بس يا ريت يكون في اقرب وقت ممكن" فاؤمن في سري " يا ريت"

حتى ياتي هذا اليوم أهديك هذه ارسلها محمولة في الأثير وأوصيها الا تترك اذنيك حتي تعود إلى



طعم الزيارة

منذ بضع سنوات ركبت الطيارة لاول مره بعد عشرون عاما ويزيد على اخر مره.  في رحلة امتدت لثلاث ساعات قدم الطاقم وجبة العشاء و الحلوى .. حلوى الجبن ؟؟ سمعت عنها ولم افهم كيف تكون حلوى ومكونه من الجبن حتى تذوقتها وو قعت في غرامها .. وظللت لفتره ابحث عن حلواني يبيعها او برنامج تلفزيوني يقدم طريقتها لم اجد المحل لكنى وجدت الطريقة .
حيرتني المكونات التي تغير الترجمه من اسمائها في كل مره المكون الرئيسى يسمونه مره كريمه الجبنه و الاخر القشده الحامضه .. بدت الاسماء فضائيه تماما مقارنه بما لدينا هنا .. لكني لم أياس, بعد بحث وتمحيص وتجارب عديده فاشله وجدت وصفتى الخاصة و نفذتها مخلوطة بالشيكولاته.
كما قدمتها لي شركة الطيران وانا ذاهبه لزيارة الغالي .. اقدمها للغالين الذين ياتون لزيارتي او اخذها في يدي وانا ذاهبة لزيارتهم .. احب تعابير الدهشة التى ترتسم على والوجوه لحظة يفاجئهم الطعم و بسمة الانسجام وهم يحضرون للقضمة التالية و قد منو انفسهم بالمزيد فابتسم انا الاخرى وقد أطمانيت ان الزيارة قد طبعت طعما حلوا في الافواه والنفوس .
تلتقت لي صديقتى او قريبتى و تسأل "بتعمليها أزاي ؟" اهمس لها بالمكونات والطريقة فتهتف اخري "على صوتك انا كمان عايزة اعرف" .. فارفع صوتي واعيد من الاول

القانون الفرنسي

كتاب كلاسيكي لصنع الله ابراهيم ... بمعنى انه يحمل البصمة المعتاده له والتى لا تجدها لدى غيره البعد عن الزخارف اللغوية والتعبيرات المنمقة و تعرية الاشخاص والاشياء من هالات التقديس و الصور النمطية و الحياد التام في الوصف والتعليق تاركا اياك تقرر ان كنت تصدق او لا تصدق تحب او تكره توافق او ترفض (مثل المراه الفرنسيه في الطائرة التى تهرش رأسها وتستخرج القشور من شعرها .. المنظر مقرف ولكنه يصفه كواحد من المشاهدات بلا تعليق كما انه يكسر الصورة النمطيه للفرنسيات كمثال للاناقة والجمال .زثم يتركك الى مشاهدات اخرى) 
البعض قد يراها فجة وانا افهم اسبابهم تماما لكنى اعتقد  انه يقف على الحافة الرفيعة بين الفجاجة و الحيده في نقل الواقع ... اعنى ان ما قد تراه انت فجاجة اسلوب او سرد اراه انا فجاجة واقع أو فجاجة حياه ينقلها لك كما هي دون اى رتوش هناك امور كثيره قبيحة فيهم وفينا و هو يخبرك ذلك دون ان يتحيز لهم او لنا كأنه يقول لك هذا الواقع يقرفه وهو يرغب ان تشاركة ذات الشعور لكنه لا يرغب في دفعك الي ذلك او الضغط عليك فيمتنع عن المحسنات والجماليات ويمتنع عن ابداء الراي ويتركك لتقرر مكتفيا بدور اشبه بدور مذيع اخبار محايد  
بطل الروايه هو د. شكري بطل رواية امري-كان-لي يقوم بتناول روايه القبعة والعمامة لنفس الكاتب من خلال اعتبارها مخطوطة تارخية ... الاحداث تدور في فرنسا حيث يذهب شكري لحضور موئتمر عن الحملة الفرنسيه واثارها و النظرة و اصرار الفرنسين كمثال للغرب على ان لولاهم لظل الشرق متخلفا ... يمكنك اعتبار الروايه محاضرة او ورقة بحثية في موضوع الحملة الفرنسيه وحقيقتها والمبالغات التى تنسب اليها رغم ذلك هي ليست محاضرة مملة على الاطلاق فقد انهيتها في جلسه واحده تقريبا

تراب الألماس

كنت قلقة من هذه الروايه ولم اتحمس لها عندما صدرت صحيح ان روايه الكاتب الاولى فيرتجوا اعجبتنى جدا لكن هذا بعينه ما كان يقلقني ماذا لو شربت مقلب ماذا لو كانت لعب على نجاح الاولى .. على كل حسمت ترددي وتوكلت على الله

روايه جذابه لا جدال ما ان بداتها حتى سحبتنى الشخصيات والاحداث و تعقد الامور فوق راس البطل و المفاجئات تاتيه من هناو هناك ثم تاتي النهايه السعيده و تنغلق الدوائر على ما فيها ويجتمع شمل الاحباء والاصدقاء و ينهى الرواية باالاحتمال القائم ان عادوا عدنا

لن احرق الاحداث على من لم يقراء بعد ... فقط الروايه تشبه الاولى في عده اوجه .. بوليسيه/ تتعامل مع الفساد والبلطجة /البطل الذي يمشي جنب الحيط لياتي الكاتب فيجره من قفاه و يمطره بالمصائب/ الصديق المخلص للبطل /

افكر في روايته القادمة .. الثالثة .. كيف ستكون؟؟ ... فقد استعمل تيمة البطل العادي الذي يفضح الفساد ويفتح عيون الناس عليها و استعمل تيمة البطل الذي يقرر تحقيق العدالة بيديه منحيا القانون ... فماذا بقى من تيمات تصلح لمجتمعنا من أجل المزيد من الحبكات البوليسيه ؟؟ العالم المصري الذي يخترع شيئا مهما ومؤثر فيتكاثر عليه الاعداء من الخارج وعملائهم من الداخل ؟؟؟ الاتجار بالبشر بعد القانون الجديد لنقل الاعضاء؟
ثم هل سينتقل خارج القاهرة فتدور الاحادث في الاقاليم ام سيبقى ؟؟؟

خصومة قديمة

و على غير ما توقعت كانت النتيجة 2\1 لصالح الخصم .. في الطريق الى بيتى كنت كالتائهه وضعت سماعات مشغل الموسيقى في اذنى امله ان يعزلنى تشايكوفسكي عن ضجيج الشارع .. رفعت الصوت الى اقصاه .. ظل الشارع يقتحمنى .. تذكرت فيلم (فيس أوف) حين تضع الام سماعات على اذني طفلها وتشغلها على اغنيه عن احلام ستتحقق فوق قوس قزح بينما يتبادل رجال الشرطه  والعصابات النيران .. ليست سماعاتي بهذه القوة و لست طفلة في السادسة  .. مضي وقت طويل جدا منذ تركت هذا السن ..  تتموج في روحي حالة ما قبل البكاء لكني لا ابكي  ... حين بلغت ببيتى اخيرا .. استقبلتنى امي .. ها ايه الأخبار ... التقطت أنفاسي  .. اخبرتها .. فقط حين تكلمت ضربت الامواج شواطئها

جحا يبداء من جديد

منذ سنوات عديده كان هناك قصة مصوره على الغلاف الاخير لمجلة ماجد (جحا يبداء من جديد) فيها وجد الناس جحا جالسا في الكتاب مع الاطفال و حين سالوه عما يفعل فقال لهم انه قد قرر ان يعيد الدراسه من اولها الكتاب فالابتدائي فالاعادادي والثانوي ثم الجامعه و حين يتخرج يتعين في الحكومة وقدد بقى على بلوغه سن المعاش سنه يقضيها بالطول او بالعرض ثم يخرج معاش ويعيش حياته خالى البال

هذه القصة تلح علي كثيرا هذه الايام .. 


هوس جديد

في زيارتى الاخيرة لجدتي علمتنى التريكو ... نجحت في ساعتين فيما فشل فيه مدرسات المجالات و بعض الصديقات طوال سنوات .

احببت طوال عمري الاعمال اليدويه ,اوريجامي, صلصال, مكعبات, بازل, ميكانو, كل ما يمكن فكة وتركيبه , التصميم والقص والتشكيل كروت مناسبات, ملابس, الطباعة على القماش  وأحببت اشغال الابره كروشيه, تطريز, لاسيه , لكن كان ياتي التريكو كشيء ممل لزج شديد السخافة لاشيح عنه ببصري في كراهيه .. حين سالتي جدتي وانا الملم حاجياتي استعددا للرحيل  ان كنت اجيد التريكو قلت انى لا احبه ابدا فقالت يعنى لا تعرفيه .. أجبت : ايوه تحمست بشده و دلتني على درج تحفظ فيه ابرتين وشلة خيط من اجل بنات العائلة الاتي يزرنها و يطلبن منها تعليمهن ... ظلت تحكي لي و هي تشرح كيف تكون الغرزة المعتدله وكيف تكون المقلوبة كيف تعلمت من مدرساتها و كيف احتفظن بنماذج من شغلها لعرضه على المفتشات و الموجهات كيف صنعت لاولادها بلوفرات للمدرسه فظنت الناظرة انها وارد الخارج و كيف جلست تعلم احدي البنات فجذب الفن حفيدها وطلب ان يتعلم هو الاخر و صار امهر من امه .. تحكي وتحرك يديها ثم تلفت انتباهي .. "بصي ازاي .. كده"

في البدايه كنت اجاريها و قد شعرت انها تحاول ابقائي معها وقتا اكثر لكنى اندمجت معها تماما و هي تعرض على كيف تتكون الاعمدة والمربعات و كيف تغزل الضفائر " هاتي بنسه " .. "بنسه شعر و لا بنسه كهربائي" .. " بنسة شعر طبعا ايه بسنة الكهربائي دي"
" الزراديه يعني" .. ضحكت و هزت راسها " زراديه ايه بس مال الكلام ده بالتريكو" ... حين تناولت منى البنسه واخذت تسلت الغرز من الابره اليها ثم تستعيدها من جديد فتتكون اول عقدة في الضفيرة ابتسمت حتى ضفائر التريكو تحتاج للبنس

جاء خالي فوجدها تعلمني و لا تكاد تناولني الابر لأجرب بنفسي الا نادرا ثم تلومنى على هذا وذاك وتأخذهم منى "اعمل فيك ايه اعمل فيك ايه " ضحك و نصحها "الحنيه ما تنفعش مع الاشكال دي يا ماما اديها على دماغها " .. "بس يا ولد " .."حاضر" ابتسم و غمز لي فبادلته الابتسام ....
حين انهيت السطر الاخير و ناولتها الغزل اسألها كيف نعقد الغرزة الاخيره ارتني ثم قالت لي "انت يجي منك يا بنت انت" ثم ناولتني ما غزلته امامي " خليها معاك عينه عشان تفكرك"

عدت للبيت وراسي يطن لاتذكر كل ما قالته ونفذته طوال ساعتين على ان اجد ابرتين وخيط باسرع ما يكون وانفذ كل تقنيه على حده واظل اكررها و اكررها حتى تثبت في راسي ..

مر اسبوعين غزلت عينات متفرقه للاعمدة والمربعات والضفائر والمعتدل والمقلوب  وبدات مشروعا صغيرا لكوفيه جلست أغزلة بينما اشاهد تيمور وشفيقة على روتانا  حين جاء مشهد رومانسي للبطلين فوق الجليد يتصارحان بحبهما  تركت الغزل ركزت انتباهي على الشاشه لكن عوضا عن متابعة الحوار الدائر امامي كنت احلل الايس كاب الذي على راس أحمد السقا خمسه أعمدة معتدلة وخمس مقلوبة غرز صغيرة لان الخيط  رفيع و كذلك الابر .. النسيج مستطيل وتم زمة من اعلى إذن فقد تمت حياكته دققت النظر باحثة عن نقطة التقاء طرف النسيج فدارت الكاميرا ( لاأدري اكنت احلم ام كانت هناك ضرورة دراميه) حول احمد السقا فوجدتها عند قفاه .. "اها" قلتها في انتصار فنظرت اختى لي باستغراب "في ايه " تناولت الغزل من جديد بينما اقول في وقار "مافيش"

همهمة جديدة

الحلم القابع في رأسي يخبرني بأنك آت
يعاند قواعد المنطق والمسلمات
ابتسم مشفقة و امضي

كنت مكتئبه ويائسه وقتها .. تماما كما انا الان ... رغم ذلك اثق بانك آت ... لا علاقة لقواعد المنطق والمسلمات بالامر .. الامر متعلق كليا بي .. لم اعد ابتسم مشفقة وامضي لقد تغيرت ... أنت أيضا صرت شخصا اخر

رحلة غير متوقعة

كنت انوى ان اكتب عن شيء مختلف تماما .. اعلان غاظنى و قد صارت كثيرة الاعلانات التى تغيظ الواحد هذه الأيام لكنى توقفت قبل مجيئي لدي صديقة فأضاء فرحها قلبي ثم زرت اخرى فغزتنى الذكريات

-----
كانت ساقي تؤلمني كثيرا وقتها فما ان وجدت كرسيا خاليا حتى جلست كانت القاعة كلها خاليه على غير العادة لم يكن هناك سواي ووالداي ثم جاء رجل وامراه يدفعان سرير متحرك عليه رجل نحيف بارز عظمه يتاوه في خفوت طرقا باب عيادة معالجة الالم التى طالما حيرنى اسمها هل الالم مرض له علاج الالم عرض يصاحب امراضا عده فكيف تكون له عياده تعالجه دون المرض .. فتحت الباب ممرضة استمعت الي كلام المراه والرجل المصاحبين للمريض و نظرت في الاوراق التى ناولوها اياها ثم ادخلت راسها الى الغرفه تقول شيئا و أخرجتها تفسح لهما الطريق لم يمض دقائق على دخولهم حتى علت صرخة ... خرج السرير و المرأه تتشبث به و الرجل ينهرها للتتوقف عن العويل و رائهما خرجت الممرضه و الطبيب تبادل الرجل معهما الهمس ثم سار الركب حتى المصعد وسرعان ما اختفي فيه .. ساعتها تذكرت جدتى اهذا ما حدث حين ذهبت الى المستشفى ولم تعد بعدها ابدا ؟ ... سمعتنى امي فاحتضنت رأسي وهي تقول " لا ياماما مش هو ده الى حصل مش هوه ده" ... لم اكن طفلة كان عمري وقتها نصف عمري الان .. هذا بالضبط ما حدث اخذت شهيقا تسحب الهواء و زفرته فخرج ممزوجا بروحها ....

لم تعاودنى ذكرى هذا اليوم بعدها الا فيما ندر .. حتى في تلك الليلة لم تعاودني حين دخل يرتجف وهرول الى السرير وارتمى عليه وسالنى ان اغطيه .. حاولت ان اعرف منه اسم طبيبه لاكلمه لكنه رفض اصر على الا اقلق بيمنا عرقه البارد و السخونه راسه تحيرنى .. بماذا يشعر بالضبط .. أصر "ده دور برد داخل على"  غطيته وسهرت الى جواره لا ادري بالضبط ماذا افعل رفض الاتصال بطبيبه ورفض الكمادات البارده لانه تشعره بالمزيد من البرد رغم سخونه راسه حين اعياني التعب تكورت على الطرف البعيد من السرير انتظر ان يتحرك او يطلب شيئا كنت اغمض عينى وافتحها فاراه علي ضوء الصالة فاطمئن .. لاادري كم مره حدث ذلك لكن حين فتحتها اخر مره كان ضوء الشمس يملاء الغرفة و العرق يغملانى من حراره الجو ...وهو لم يكن هناك .. نظرت في الساعه فوجدتها التساعة الاربع .. لعله صحا مبكرا وخرج  .. خرجت الى الصاله لاجده راقدا على الكنبه ذهبت اوقظه فلم يستجب امسكت هاتفه و كلمت الفتاه التى وعدناها ان نصحبها معنا و اعتذرت لها ثم عدت لأحاول ايقاظه من جديد .. انتبهت في تلك المره الى احتقان لونه و برودته هززته فهالنى تخشبه ..فهمت ...لكن زوج خالتى حين جاء بالاسعاف ظل مصرا " ما تقلقيش ياماما هما هيفوقوه دلوقت "  ..لكنى كنت اعرف ان هذا لن يحدث

نحن صغار جدا وتافهون رغم ذلك سبعون بالمائة من وزننا كبر لهذا يأتي الموت ويرحل بمنتهى بالساطة تاركا اينا نتخبط في العجز والضعف وقلة الحيلة

الطريق



تسحبك في براعه الى عالم رمادي بارد ومتوحش .. يدفئه من حين لأخر النار التي يشعلها الاب و ذكرياته عن الوان و رأئحة الكون قبل الكارثة والتي تغزو صحوه ومنامه فيوقن بدنو اجله فيمضي مع ابنه متوغلين في الطريق اسرتني الليله الماضية و لم تطلق صراحي الا في الصباح .. الروايه كئيبه فلا تعد متذمرا تنفض الرماد

تاريخ الملح في العالم

كتاب ظريف وممتع و يحكى لك كما هو مبين بالعنوان قصة الملح في العالم ... مثلك بالضبط سالت متعجبه و هل للملح تاريخ ليحكي ؟؟ هذا الكتاب يرد عليك اي نعم له تاريخ ... في ازمان لم يعرف ناسها الثلاجات و الديب فريزير كان الملح هو الوسيله الوحيده لحفظ الطعام هذا غير استخداماته في تطهير الجروح ودبغ الجلود بل والتحنيط .. الملح انواع ولكل نوع استخدام .... بعض الدول فرضت على تداوله الضرائب وملائت خزائنها واخري دفعته اجرا لمحاربيها
الدول التى امتلكت مصادر استخراجه حازت وضعا استراتيجيا والدول التى سيطرت على تجارته اغتنت

كما قلت هو ممتع وظريف ولا يخلو من بعض الوصفات العتيقه للتخليل و تمليح الاسماك واللحوم
لا يعيبه الا ان العالم الذي يقصده هو اوروبا والولايات المتحده فليس هناك ذكر لامريكا الجنوبيه ولم يذكر من اسيا سوي الصين و من افرقيا الا دول الشمال الافريقى و بضع كلمات عن بيع الملح في تمبكتو

الترجمه ليست سيئه ابدا وان شابها بعض العيوب هنا وهناك

يمكنك ان تجده في سور الازبكيه حيث وجدته انا ولم ادفع سوى جنيه واحد فقط

هاهنا ..

مساحة شخصية لا أكثر ولا أقل .. إن اعجبك ما فيها اهلا بك وإن لم يعجبك اتركها غير نادم لا تصدع راسك و رأسي رجاءاً ..