طعم البرقوق

صحوت و طعم البرقوق  في فمي

رايت فيما يرى النائم طبق ملائان برقوقا احمر حلو الطعم كبير الحجم (على غير عادة البرقوق هذه الايام) قد وضع في رف سفلي لما يبدو كنملية جدتى رف له باب رجاجي جرار .. كل بضع دقائق افتح ازيح الباب خذ برقوقتين واحده في كل يد .. ظل المشهد يتكرر افتح اخذ وافتح لاخذ من جديد ... اعرف انه حلو وابحث عن الطعم اللازع للقشرة فلا اجده و كل مرة يتكرر الطعم الحلو على غير العادة  و دون ادني اشارة لفعل الاكل ذاته  واعود لافتح من جديد ...

حين انتصف النهار تذكرت حلمي فجاة ة سالت نفسي عن معناه لماذا البرقوق الذي يخذلنى دوما اراه فتنفتح شهيتى ثم ينفرني الطعم البلاسيكي اللازع .. لماذا اخذ  من طبق مخفي في رف سفلي مقفول لماذا لا اقطفه طازجا من حديقة غناء تملائها الطيور .. ولماذا مارست افعال القتح والاخذ والشعور بالطعم ولم امارس فعل الاكل نفسه ؟؟

 فكرة ضبابية ما تلوح .. اظنني فهمت .. اشكرك

خاطرة .. بصوت نجاة وطعم الكاكاو

سافرت وانقطعت زيارتك. كنت من وقت لاخر تاتي في  زيارات قصيرة رسمية, تكلمني كما تكلم الأخرين فاراك و لا أرى غيرك و تري غيري ولا تراني .. لاادري إلى متى سيظل هذا حالي ولا أدري متى ستراني .

سياتي يوما تزورني وحدي بلا رسميات, اقدم لك  حلواي المسجلة و اراقب وجهك وانت تستقبل الطعم الحلو وابتسم حين تبتسم. تتسع بسمتى واتورد حياءا حين اري تورد وجهك و خاطر خبيث - حاول ان يخمن طعما اخر-  يفر من راسك مطرودا.. اقراءه سريعا قبل ان يختفي فازداد توردا .. تتلاقي اعيننا و قبل ان تعرف اني رايت ما رايت وقرات ما قرأت يسالك والدي " ها قدامك قد ايه " فترد " كل حاجة جاهزة حدد حضرتك الميعاد " ثم تبتلع ريقا حلوا قضيت يوما وليلة اخبزه و تكمل بينما خواطر عده تتصارع في راسك فلا تدري من تطرد ومن تستبقي " بس يا ريت يكون في اقرب وقت ممكن" فاؤمن في سري " يا ريت"

حتى ياتي هذا اليوم أهديك هذه ارسلها محمولة في الأثير وأوصيها الا تترك اذنيك حتي تعود إلى



طعم الزيارة

منذ بضع سنوات ركبت الطيارة لاول مره بعد عشرون عاما ويزيد على اخر مره.  في رحلة امتدت لثلاث ساعات قدم الطاقم وجبة العشاء و الحلوى .. حلوى الجبن ؟؟ سمعت عنها ولم افهم كيف تكون حلوى ومكونه من الجبن حتى تذوقتها وو قعت في غرامها .. وظللت لفتره ابحث عن حلواني يبيعها او برنامج تلفزيوني يقدم طريقتها لم اجد المحل لكنى وجدت الطريقة .
حيرتني المكونات التي تغير الترجمه من اسمائها في كل مره المكون الرئيسى يسمونه مره كريمه الجبنه و الاخر القشده الحامضه .. بدت الاسماء فضائيه تماما مقارنه بما لدينا هنا .. لكني لم أياس, بعد بحث وتمحيص وتجارب عديده فاشله وجدت وصفتى الخاصة و نفذتها مخلوطة بالشيكولاته.
كما قدمتها لي شركة الطيران وانا ذاهبه لزيارة الغالي .. اقدمها للغالين الذين ياتون لزيارتي او اخذها في يدي وانا ذاهبة لزيارتهم .. احب تعابير الدهشة التى ترتسم على والوجوه لحظة يفاجئهم الطعم و بسمة الانسجام وهم يحضرون للقضمة التالية و قد منو انفسهم بالمزيد فابتسم انا الاخرى وقد أطمانيت ان الزيارة قد طبعت طعما حلوا في الافواه والنفوس .
تلتقت لي صديقتى او قريبتى و تسأل "بتعمليها أزاي ؟" اهمس لها بالمكونات والطريقة فتهتف اخري "على صوتك انا كمان عايزة اعرف" .. فارفع صوتي واعيد من الاول

القانون الفرنسي

كتاب كلاسيكي لصنع الله ابراهيم ... بمعنى انه يحمل البصمة المعتاده له والتى لا تجدها لدى غيره البعد عن الزخارف اللغوية والتعبيرات المنمقة و تعرية الاشخاص والاشياء من هالات التقديس و الصور النمطية و الحياد التام في الوصف والتعليق تاركا اياك تقرر ان كنت تصدق او لا تصدق تحب او تكره توافق او ترفض (مثل المراه الفرنسيه في الطائرة التى تهرش رأسها وتستخرج القشور من شعرها .. المنظر مقرف ولكنه يصفه كواحد من المشاهدات بلا تعليق كما انه يكسر الصورة النمطيه للفرنسيات كمثال للاناقة والجمال .زثم يتركك الى مشاهدات اخرى) 
البعض قد يراها فجة وانا افهم اسبابهم تماما لكنى اعتقد  انه يقف على الحافة الرفيعة بين الفجاجة و الحيده في نقل الواقع ... اعنى ان ما قد تراه انت فجاجة اسلوب او سرد اراه انا فجاجة واقع أو فجاجة حياه ينقلها لك كما هي دون اى رتوش هناك امور كثيره قبيحة فيهم وفينا و هو يخبرك ذلك دون ان يتحيز لهم او لنا كأنه يقول لك هذا الواقع يقرفه وهو يرغب ان تشاركة ذات الشعور لكنه لا يرغب في دفعك الي ذلك او الضغط عليك فيمتنع عن المحسنات والجماليات ويمتنع عن ابداء الراي ويتركك لتقرر مكتفيا بدور اشبه بدور مذيع اخبار محايد  
بطل الروايه هو د. شكري بطل رواية امري-كان-لي يقوم بتناول روايه القبعة والعمامة لنفس الكاتب من خلال اعتبارها مخطوطة تارخية ... الاحداث تدور في فرنسا حيث يذهب شكري لحضور موئتمر عن الحملة الفرنسيه واثارها و النظرة و اصرار الفرنسين كمثال للغرب على ان لولاهم لظل الشرق متخلفا ... يمكنك اعتبار الروايه محاضرة او ورقة بحثية في موضوع الحملة الفرنسيه وحقيقتها والمبالغات التى تنسب اليها رغم ذلك هي ليست محاضرة مملة على الاطلاق فقد انهيتها في جلسه واحده تقريبا

تراب الألماس

كنت قلقة من هذه الروايه ولم اتحمس لها عندما صدرت صحيح ان روايه الكاتب الاولى فيرتجوا اعجبتنى جدا لكن هذا بعينه ما كان يقلقني ماذا لو شربت مقلب ماذا لو كانت لعب على نجاح الاولى .. على كل حسمت ترددي وتوكلت على الله

روايه جذابه لا جدال ما ان بداتها حتى سحبتنى الشخصيات والاحداث و تعقد الامور فوق راس البطل و المفاجئات تاتيه من هناو هناك ثم تاتي النهايه السعيده و تنغلق الدوائر على ما فيها ويجتمع شمل الاحباء والاصدقاء و ينهى الرواية باالاحتمال القائم ان عادوا عدنا

لن احرق الاحداث على من لم يقراء بعد ... فقط الروايه تشبه الاولى في عده اوجه .. بوليسيه/ تتعامل مع الفساد والبلطجة /البطل الذي يمشي جنب الحيط لياتي الكاتب فيجره من قفاه و يمطره بالمصائب/ الصديق المخلص للبطل /

افكر في روايته القادمة .. الثالثة .. كيف ستكون؟؟ ... فقد استعمل تيمة البطل العادي الذي يفضح الفساد ويفتح عيون الناس عليها و استعمل تيمة البطل الذي يقرر تحقيق العدالة بيديه منحيا القانون ... فماذا بقى من تيمات تصلح لمجتمعنا من أجل المزيد من الحبكات البوليسيه ؟؟ العالم المصري الذي يخترع شيئا مهما ومؤثر فيتكاثر عليه الاعداء من الخارج وعملائهم من الداخل ؟؟؟ الاتجار بالبشر بعد القانون الجديد لنقل الاعضاء؟
ثم هل سينتقل خارج القاهرة فتدور الاحادث في الاقاليم ام سيبقى ؟؟؟

هاهنا ..

مساحة شخصية لا أكثر ولا أقل .. إن اعجبك ما فيها اهلا بك وإن لم يعجبك اتركها غير نادم لا تصدع راسك و رأسي رجاءاً ..