حيث ذهب اللون الاخضر

بالاأمس كان يومه الأخير و مثل اليوم كان يومك
اتابعه وابنته الكبرى وحيدين فى أرض لا تعرفهما , و بالأخص هى. يحاول أن يخبرها كم هما متماثلين وتحاول ان تبدو قويه لكنه ما ان يغفل عنها حتى تهرب الى ادمانها..
سقوط مباغت, صراخ, هاتف يرن طويلا. في أسرع وقت تكون الزوجه حاملة طفلتها هناك والخال هناك والشرطى هناك ورجل الاسعاف الصينى أيضا هناك.
المخرج دار بالكاميرا فى المشفى الخالى والمكتب الخالي وجه زوجته تلاعب طفلتها وتضحك , أبنته تكلم صديقها و تبتسم , فى السادسه صباحا يقوم متثاقلا من سريره الى أريكة الصالة ويرقد هناك

في المساء تجلس الفتاه اما شاشة التلفاز وحيده, هى وحدها تدرك ذلك لذا من أن لآن تهرب الى الأماكن التي تذكرها به.
تملى طلبها على النادل وتراقب الرواد, تشرد الي سماء لم يتركها النهار ولم يسيطر عليها الليل,ترشف عزلتها في بطء, تدفع الحساب و تترك بقشيشا كما علمها, و تغادر.

هاهنا ..

مساحة شخصية لا أكثر ولا أقل .. إن اعجبك ما فيها اهلا بك وإن لم يعجبك اتركها غير نادم لا تصدع راسك و رأسي رجاءاً ..