الليله الماضيه بعد انتصاف الليل بقليل كنت أقلب قنوات التلفزيون, و كالعاده توقفت تقليلا عند الام بي سي 4 , في هذا التوقيت تقريبا يذيعون برامج النميمه الامريكيه من نوعيه فلانه صورت على الشاطيء و الكل يؤكد أن وزنها قد زاد او نقص عن الوزن المصرح به للنجوم أو فلان تشاجر مع أحد مصوري الفضائح و كسر الة تصويره لانه حشر الكاميرا في وجه طفله الرضيع أو تحت التنورة القصيرة لصديقته وهكذا

بالأمس كان هناك خبرعن السيدوالسيده أوباما و لما كانت المقامات محفوظه فالكلام لم يكن عن وزن السيده الاولى أو كم عمليه تجميل أجرت على حاجبها الأيمن وانما كان الخبر ان السيد الرئيس قد عزم المدام على عشاء رومانسي ومسرحيه في مدينه نيويورك, الى هنا وعادي , لكن خبر الامس لم يحمل المعتاد من تعليقات على شياكة وخفة وظرف المدام او لطف السيد الرئيس معها وكم يحبها ويقدسها و ما يصاحب هذا عادة من تأوهات الاعجاب والحسد للثنائي السعيد

الخبر كان يعلق على ان هذة اللفته الظريفه من الرجل لزوجته قد كلفت دافع الضرائب الامريكي أربعه وعشرون ألف دولار لانه لم يأخذ المدام ويحجز تذكرتين من واشنجتون لنيويورك على كارت الفيزا خاصته وانما ركب طائره الرئاسه الصغيرة وانتقل بكل حاشيته تعشي وشاهد المسرحيه ثم طار عائدا, تسائل البرنامج في جديه هل يا تري كان هذا تصرفا حكيما منه خاصه وانه في اليوم التالي لديه ميعاد لمناقشه خطة انتشال اقتصاديه للشركات الكبرى المتعسره أي هل يصح هذا البذخ في النفقات الشخصيه بينما مستقبل عائلات موظفي هذه الشركات بين يديه صبيحه هذه السهره ثم عرضوا تعليق لسيده تدافع عنه معطيه عذرا أقبح من ذنب قالت انه لو كان قد استقل الطائرة الكبيره كانت تكلفه الليله ستجاوز السته وخمسون الف دولار .. ابتسمت فقد بدا ان شهر العسل بين برامج النميمه والاسره الأولى قد بلغ نهايته ففي اليوم السابق عرضوا خبر عن معرض للصور الفتوغرافيه اقامته زميله قديمه للرئيس في الجامعه كانت هناك صوره له ينظر للكاميرا نافثا دخان سيجارته باتجاهها بشيء من الاستهتار بينما تعلق المذيعه انها سألت صاحبه المعرض لماذا تعرض الصور الأن فاجابتها انه لم يكن لائقا ان تعرضها أثناء الحمله الانتخابيه فقررت أن تنتظر و كأن عرضها وقت الحملة الانتخابيه كان يمكن أن يؤثر الي درجة تغير النتائج الى هنا كنت قد وجدت فيلما مشوقا فابعدتهما عن رأسي
لكني استعدت السيد والسيده اوباما من جديد امس بعد الفيلم واليوم , اما غدا فلن أحتاج لاستعادته لأنه سيكون ملء السمع والبصر اتوقع مهرجانا اعلاميا غدا ان لم يكن سيركا بكافة مشتملاته من مهرجين ولاعبي أكروبات وترابيز ومروضي حيوانات فالسيد اوباما قادم إلى مصر غدا والحضور بدعوة مسبقة دعوة عرضها و قراء نصها علينا المسلماني في برنامجه فبدا وكأن شيخ الأزهر و امريكا يدعوان الناس لحضور زفاف نجل الاول على كريمة الثاني أو العكس وعلى الحضور ان يحضروا في الميعاد المحدد و ان يتجنبوا احضار الحقائب واللافتات و نتمنى لأطفالكم نوما هنيئا

السيد اوباما زار نيويورك وهي مدينه معروفه بتدنى مستوى النظافة العام فيها وان الفئران التي تسكنها يمكنها ان تلتهم قطا فلم نسمع أحد عندهم يتكلم عن شوارع ترصف واعمدة اناره تدهن وقباب تلمع و صيادين محترفين للفئران و القطط .. لكن الخيال يأخذني لأبعد من ذلك اذا كانا هكذا نستقبل رئيسا امريكيا فهل ستكون المعاملة بالمثل هل اذا زارهم الرئيس المصري ستكنس الارض وترش ويوضع مواطنوا واشنجتون تحت الاقامة الجبريه في بيوتهم مدة ساعات الزيارة .. الفرضية في حد ذاتها تضحكني فعلاقتنا بأمريكا ليست نديه و الرئيس الامريكي يأتينا بأمال براقة يعقدها عليه الكثيرون لكن حين يذهب اليه الرئيس المصري ماذا سيحمل في جعبته يستدعى أستقبالا مشابها

هذا وستبقى السيده اوباما في أمريكا لمتابعة أطفالها أثناء فتره الامتحانات .. بينما أمي الحبيبه مصر تستقبل السيد أوباما في عز موسم الأمتحانات و تؤجل كل الامتحانات التي كانت ستعقد يوم الزياره يومين حتى تخلي الجامعة عن بكرة أبيها من زحام الممتحنين

هاهنا ..

مساحة شخصية لا أكثر ولا أقل .. إن اعجبك ما فيها اهلا بك وإن لم يعجبك اتركها غير نادم لا تصدع راسك و رأسي رجاءاً ..