عن الكوب ما امتلأ وما اندلـء

كم مرة يصيبك الاكتئاب واليأس فيقول لك واحد انظر لنصف الكوب الممتليء ولا تنظرلنصفه الفارغ, قد تكون مكتئبا لسبب شخصي أوعام, متعلق بالعائلة أو بالعمل, ذهني أو نفسي أو بدني, لكن يأتي واحد و يقول لا تنظر للفارغ أنظر للممتليء هذا الواحد قد يكون قريبك أو زميلك أو صديقيك أو صحفي أو مدون غاوي يتفلسف زي حلاتي في مقالاته, و ربما الرجل كبير السن الجالس الي جوارك في الميكروباص سيقول شيئا من قبيل ربك كبير يقطع من هنا ويوصل من هنا او كما قالت فلاحة الجالسه أمامي لصديقتها وهما راجعتان من السوق "مافيش علة الا وليها دوا ربك يدبرها"

في رأيي الرجل الامير الجالس جوارك والفلاحة الجالسه أمامي أحكم و أفطن من زميلك وصديقك و قريبك والصحفي أو المدون غاوي الفلسفه. فبينما كل واحد من هؤلاء يقول لك انظر للممتليء ولا تنظر للفارغ يأتي الرجل الامير والفلاحة ليقولا لك انظر للكوب كله فهو نصف فارغ ونصف ملئآن فلو نظرت لنصف دون الاخر فأنت ببساطة تتخلى عن كل الاحتمالات والمعاني و الدروس التي يحملها لك النصف الأخر وستأتي خلاصة نظرتك ناقصة و غالبا غير عملية

ولاأني كما أعترفت منذ قليل غاوية فلسفة او للدقة فذلكة فإن دماغي لن يتوقف عند هذه النقطة ويهنيء نفسه على الحكمة التي تقطر منه.. بل سيدور قليلا ثم يستقر ليسألني هل يلزم ان يكون النصف والنصف؟ الدنيا لم تكن أبدا بهذا التوازن والعدل ماذ لو كانت الثلث والثلثين, و ماذا لو كانت السدس والخمسة أسداس, أو الأربع أعشار والستة اعشار ثم دعك من حساب الكسور الذي لم تبرعي فيه يوما ماذا لو كان ما يملاء هذا النصف ليس عسلا أو لبنا بل عصير جلد الماعز ألن يعكس هذا المفهوم و يغير الامل الذي يبعثة الأمتلاء إلى كئابة و اليأس الذي يبعثة الفراغ إلى سعادة.
أتنح قليلا ثم أهش دماغي ليروح ويلعب بعيد لكنه لا يبتعد إلا بضعة أمتارثم يعود ليسأل, ماذا لو كان الكوب فخارا معتما وليس زجاجا شفافا الن يحتاج هذا لأن نسبدل الزاويه الجانبية التي ننظر بها الي نظرة علوية الن يستدعي ذلك أن نقترب من الكوب أكثرلننظر فوق حافته ؟ في رأيك ماذا سنري حول الكوب ونحن نقترب .. وهل سيساعدنا ما نلاحظة حوله في فهم الكوب و ما به ؟؟ .. هنا أصل لآخري معه واظنك اقل مني صبرا ووصلت لأخرك من زمن.

أخذ عقلي بالقوة لأحبسه في غرفة بعيده لكنه يستمر في الكلام لكن صوته يخفت مع ابتعادنا عن باب محبسه ..ماذا لو كان الإناء ليس كوبا بل حلة بغطاء هل سترفعي الغطاء أم سيكون عليك أن تخمني .. ماذا لو لم يكن أناء من أساسه وانما معلقة .. كيف ســتـ ــحــمــ ــها

انت سامع حاجة ؟
كويس خلينا نشوف المسلسل على رواقه

الفلاحة والرجل الأمير و نظرية الكوب

كم مرة يصيبك الاكتئاب واليأس فيقول لك واحد انظر لنصف الكوب الممتليء ولا تنظرلنصفه الفارغ, قد تكون مكتئبا لسبب شخصي أوعام, متعلق بالعائلة أو بالعمل, ذهني أو نفسي أو بدني, لكن يأتي واحد و يقول لا تنظر للفارغ أنظر للممتليء هذا الواحد قد يكون قريبك أو زميلك أو صديقيك أو صحفي أو مدون غاوي يتفلسف زي حلاتي في مقالاته, و ربما الرجل كبير السن الجالس الي جوارك في الميكروباص سيقول شيئا من قبيل ربك كبير يقطع من هنا ويوصل من هنا او كما قالت فلاحة الجالسه أمامي لصديقتها وهما راجعتان من السوق "مافيش علة الا وليها دوا ربك يدبرها"

في رأيي الرجل الامير الجالس جوارك والفلاحة الجالسه أمامي أحكم و أفطن من زميلك وصديقك و قريبك والصحفي أو المدون غاوي الفلسفه. فبينما كل واحد من هؤلاء يقول لك انظر للممتليء ولا تنظر للفارغ يأتي الرجل الامير والفلاحة ليقولا لك انظر للكوب كله فهو نصف فارغ ونصف ملئآن فلو نظرت لنصف دون الاخر فأنت ببساطة تتخلى عن كل الاحتمالات والمعاني و الدروس التي يحملها لك النصف الأخر وستأتي خلاصة نظرتك ناقصة و غالبا غير عملية

ولاأني كما أعترفت منذ قليل غاوية فلسفة او للدقة فذلكة فإن دماغي لن يتوقف عند هذه النقطة ويهنيء نفسه على الحكمة التي تقطر منه.. بل سيدور قليلا ثم يستقر ليسألني هل يلزم ان يكون النصف والنصف؟ الدنيا لم تكن أبدا بهذا التوازن والعدل ماذ لو كانت الثلث والثلثين, و ماذا لو كانت السدس والخمسة أسداس, أو الأربع أعشار والستة اعشار ثم دعك من حساب الكسور الذي لم تبرعي فيه يوما ماذا لو كان ما يملاء هذا النصف ليس عسلا أو لبنا بل عصير جلد الماعز ألن يعكس هذا المفهوم و يغير الامل الذي يبعثة الأمتلاء إلى كئابة و اليأس الذي يبعثة الفراغ إلى سعادة.
أتنح قليلا ثم أهش دماغي ليروح ويلعب بعيد لكنه لا يبتعد إلا بضعة أمتارثم يعود ليسأل, ماذا لو كان الكوب فخارا معتما وليس زجاجا شفافا الن يحتاج هذا لأن نسبدل الزاويه الجانبية التي ننظر بها الي نظرة علوية الن يستدعي ذلك أن نقترب من الكوب أكثرلننظر فوق حافته ؟ في رأيك ماذا سنري حول الكوب ونحن نقترب .. وهل سيساعدنا ما نلاحظة حوله في فهم الكوب و ما به ؟؟ .. هنا أصل لآخري معه واظنك اقل مني صبرا ووصلت لأخرك من زمن.

أخذ عقلي بالقوة لأحبسه في غرفة بعيده لكنه يستمر في الكلام لكن صوته يخفت مع ابتعادنا عن باب محبسه ..ماذا لو كان الإناء ليس كوبا بل حلة بغطاء هل سترفعي الغطاء أم سيكون عليك أن تخمني .. ماذا لو لم يكن أناء من أساسه وانما معلقة .. كيف ســتـ ــحــمــ ــها

انت سامع حاجة ؟
كويس خلينا نشوف المسلسل على رواقه

هاهنا ..

مساحة شخصية لا أكثر ولا أقل .. إن اعجبك ما فيها اهلا بك وإن لم يعجبك اتركها غير نادم لا تصدع راسك و رأسي رجاءاً ..