كابوس



رأت - فيما يرى النائم – نفسها تخطو بثقة و اعتدال في مكان فسيح كانت ترتدي الثوب الاسود الضيق الذي رات صورته على الفيس بوك قبل ان تنام بكافة المكملات التى تناثرت حوله في الصورة  سوار وعقد و حزام زرق كالسماء و تدق على ارضية رخامية بحذاء عالي الكعبين من ذات اللون بحثت بعينيها عن مرأه فلم تلمح واحدة تحسست الثوب الحريري يلف جسدها باحكام و شعرت بنشوة وخيلاء مررت يدها على شعرها فوجدته معقودا مرفوعا باحكام فوق راسها شعرت بجذوره المشدودة بقوة تؤلمها لكنها استعذبت الالم تسائلت إن كان الشريط الستاني الذي يلف شعرها هو الاخر بلون السماء ثم شعرت انها غبية بالتأكيد بلون السماء داعبها شعور انها ذاهبة لتفطر امام تيفاني سمعت مواءا ضعيفا بينما يحتك جسم ناعم دافيء بساقها خفضت بصرها فوجدت قطا مشمشيا يتمسح بها قرفصت في اناقة تربت عليه و تداعب فرائة حتى قرقر راضيا فابتسمت فكرت انه لو كان سياميا فضي الفراء أزرق العينين كان سيصبح اكثر ملائمة  قفز القط فجاه من بين يديها كانما يعترض على الفكرة تابعته وهو يختفي ثم انتصبت واقفه تلفتت حولها بحثا عن احد فلم تجد تحسست جسدها في رضا و قررت ان تتبع القط , مضت تخطو من جديد بثقة و بدلال شعرت بأعناق تستدير واعين تتبعها لكنها لم تلمح أي منها بعد روادها احساس انها تلك المراه الإيطالية في اللفيلم الذي يحمل أسمها ماذا كان اسمه \ أسمها؟ تسائلت ولم تبال بالاجابة كانت الاعناق والاعين الخفية تسكرها هبت نسمة لطيفة عن يمينها فالتفتت لتجد نافذة مفتوحة لا تتوقف ستائرها عن الحركة بفعل الهواء اقتربت من النافذة فرأت المراة الإيطالية التى نست اسمها تخطو في الساحة بتحد وقد صبغت شعرها الفاحم بالأحمر جلست على اول طاولة قابلتها بالمقهى ووضعت سيجارة في فمها فامتدت إليها عدة ايدي تحمل قداحات مشتعلة , اسرعت الخطا محاذية الجدار الذي امتلاء بالنوافذ وقد قررت ان تنزل إلى الساحة لتسأل المراه عن أسمها و الاهم تسالها عن امر لم تدر ما هو لكنه بدا لا يحتمل الإنتظار غادرت المراة مجلسها واتجهت لمبنى قريب يحيط بها ويتبعها أصحاب القداحات و نفر غير قليل انضم إليهم من رواد المقهى والعابرين توقفت امام احدي النوافذ لتناديها وتطلب منها الانتظار لكنها لم تدر بم تناديها تابعتها و هي تدخل المبنى مع حاشيتها وقررت انها حين تصل للساحة ستدق الباب وتطلب مقابلتها ركضت بحذاء الجدار و نوافذه كلما مرت بواحدة القت بصرها تجاه الساحة لتتاكد ان المراة لم تغادر المبنى بعد لكن الجدار بدا بلا نهاية بينما الساحة تبتعد شيئا فشيئا والمشهد امام النوافذ يتغير تباطئت خطواتها وشعرت بالحيرة جاء صوت من خلفها يقول- مهذبا رخميا وبلغة غريبة- : سيدتي .. التفتت له مندهشة كان يرتدي زيا انيقا و رغم ذلك صنفته كواحد من الخدم و هي ترفع ذقنها في كبرياء اشار الى عكس الاتجاه الذي كانت تركض فيه : الحفل في هذا الاتجاه .. تبعته في وقار وقد تذكرت انها مدعوة لحفل كيف نست هذا قادها عبر ردهات عدة بدا ان لا نهاية لها حتى توقف فجاه امام باب ذهبي بضلفتين يحرسه خادمين يمسك كل واحد بمقبض احدي الضلفتين في استعداد : سألعن عن وصولك الان  قالها فتحرك الخادمين يجذبان الباب الثقيل .. توترت و بحثت بعينيها عن مرآه فلم تجد  خفضت بصرها بسرعة لتطمئن على هندام ثوبها كان زمرديا منفوشا عاري الأكتاف هزت رأسها حين شعرت بالضوء القادم من خلف الباب فتحرك شعرها حرا يداعب كتفيها و ظهرها العاريين و جدت نفسها فجاة تقف في قاعة واسعة بين سيدات انيقات و سادة يرتدون الازياء الرسمية و يعلقون النياشيين تغطي وجوههم أقنعة  مزركشة يزينها الريش او نحتت لتحاكي وجوه الحيوانات والطيور تحسست وجهها فوجد قناعا يزينه الريش يغطيه لم تفهم من أين جاء ولا كيف يحافظ على مكانه دون تثبيت سمعت من يهمس خلفها بأن "انظروا انها هنا" شعرت أنها المعنية تلفتت حولها بحثا عن مهرب حتي وجدت بابا زجاجيا لا يبعد عنها إلا قليلا انزلقت بخفة ورشاقة بين السيدات والسادة حتى بلغته خرجت إلى شرفه واسعة تطل على حديقة كبيرة لمحت ظلا يتحرك فالتفتت ناحيته و جدت رجلا في زي اسود يسرع الخطا هابطا درجات تفضي للحديقة نادته وهي نسرع للحاق به :انتظر لم يلتفت لكنه ابطاء الخطا حين ادركته اخيرا كان قد بلغ الحديقة و وقف ينتظرها كان زيه الرسمي الاسود يخلو من النياشين والسيوف بل والالوان عدا فراشة حريرية زمردية تحيط بعنقة من خلف قناعة حالك السواد بدا ان عيناه تشتعلان بلهب أخضر خمد تقريبا حين اقتربت منه فرد كفة يغطيها قفازا اسود فتوقفت على بعد خطوات منه تاملها طويلا وابتسم بركن فمه عادت ألسنة اللهب الأخضر تتراقص في عينية فشعرت بمثلها يتراقص في احشائها أشار لها بكفه أن تقترب رغما عنها اقتربت كان اللهب قد سيطر على ساقيها يدفعهما دفعا نحوه شعرت بالظلام يلفها  وصارت لا ترى سوى اللهب المتراقص في عينيه تحول الظلام إلى فراء أسود يلفها باحكام ويعتصرها حتى تقطعت انفاسها امتد الفراء ليغطي رأسها ووجهها بينما اللهب الاخضر يرقص في جنون انتبهت قبل ان يغطى الفراء عينيها ان الاذنين الناتئتين على قمة رأسة ليستا جزءا من القناع بل جزء من رأسه ملاء صوت المواء اذنيها بينما يصر الفراء على اعتصارها اكثر فأكثر فاكثر فأكثر
صرخت فزعه و حاولت بكل ما لديها من قوة ان تخرج من الشرنقه الفرائية السوداء و كلما فشلت في اختراقها صرخت في قهروانهمرت دموعها شعرت بحركه حولها وسمعت من ينهرها : بس عشان نعرف نخرجك من الكفن ده ... هدأت و قد بدات تستوعب كنه الموجودات والاصوات حولها ...
 لهثت طويلا بعد ان انقذوها لم تكن تصدق ان الهواء يدخل رئتيها بالفعل كان العرق و الدموع والمخاط يغطون وجهها لكنها لم تبال كانت تسحب الهواء في جشع لرئتيها .. فقط رفعت فقط راسها تتامل غرفتها وسريرها و البطانية المكومة إلى جواره بينما لا تتوقف امها و اختها عن اللوم و التقريع و لا يتوقف قطها عن حك فراءة بسيقانهما.

كلاكيت تاني مرة


ترحل الزهوة ويبقى الحنين
ها هي حكاية اخري تلملم اطرافها استعدادا للرحيل , تلملم أيضا بقايا الاضواء والألوان , و تسحب دفقات الدفء ونفحات العطر
وها أنا ككل مرة يحرقني الفراق قبل الرحيل قبل الوداع, فاسواء من الفراق انتظاره , و أسواء من الرحيل مراقبة الراحل يستعد, يرتب حاجياتة, يضع معطفة و ينتظر صافرة القطار
ها هي حكاية اخرى تمضي دون أن تلمنى ضمن ما تلم او تسحبني فيما تسحب , دون أن ترتبني بنظام في أحد الحقائب أو تضعني بعناية في احد السلال ربما لاني لم اعد طفلة ولم تعد الحقائب تسعنى ولا السلال تضمني ولم يعد أحد قادرا على حملي أو مباليا بضمي
حين تاتي صافرة القطار اخيرا, تلتفت الحكاية , تبتسم, تلوح بكفها و قبل أن تمضي ترجع الصدى لأخر ما قيل .. لكنها لا ترحل حقا ما يرحل هو لحظات الترقب والتوقع و الدهشة . تبقى الحكاية بعد رحيل زهوتها فنعود سويا نمشي كصديقتين قديمتين نتبادل الذكريات و نبتسم يملائنا الحنين, و قبل أن انام ارتبها بنظام في رف مكتبتي او اضعها بعناية في ملف اصفر صغير يحمل اسمها.


مزرعة الحيوان

مع كل الجنون المطبق الذي يعم هذه البلد المح عدد سلسلة المانجا التى اشرت لها في بوست سابق على مكتبي فاتذكر حوارا مع مؤلفها سألوه فيه لماذا توقفت لعام كامل عن العمل في السلسلة فأجاب ما معناه بانها كانت تمتليء بالقتل والدماء وانه كان بحاجة لان يبتعد عن كل ما بها من عنف و و حشية ليستعيد سلامه النفسي .... رغما عني اجدني ابتسم بينما تجلجل ضحكة رقيعة في اعماقي وافكر في تشف وسادية عما كان سيصيبه لو كانت احداث قصته تروي ما يجري هنا في هذه البلد كم عدد سيبدع قبل ان يتعطل سلامه النفسي و كم ستطول فترة نقاهته .. افكر ماذا لو عاش الاحداث بالفعل ماذا لو مشي في تلك الشوارع المخضبة بالدماء و طالع صور المحترقين و المدهوسين ماذا لو كان معنا هنا ؟؟ اجد صعوبه في تخيل ما سيصيبه لكن اعماقي لا تبالي وتطلق ضحكة متشفيه رنانة ..

تعلق زميلتي على تاجيل كورس  اللغة الاجنبية بسبب الاحداث و تعليق زميلة اخرى بانهم يخشون ان يصيبنا اي مكروه بان الاجانب يقدرون قيمة البشر و الانسانية على عكسنا فابتسم ولا اعلق - رغم اني اعتقد ان انبهارها بالقوم انبهار مبالغ فيه بشدة لكن هذا ليس مجاله الان - 


لا اكاد اغادر صفحة زميلتي إلى صفحتى حتى اجد قريبيتى تصف غير المتعاطفين بالحيوانات قريبتى تلك لا تنفك تستفزنى بجهادها الالكتروني لكنى في كل مرة احفظ لساني و اتجاهلها حتى لا اقطع ما بيننا من رحم هذه المرة ايضا تجاهلتها لكنى حين قمت لاعد كوبا من الشاي تخيلتها امامي تقول ما قالته من جديد لارد انا بكل توحش و سوقيه بانها محقة فنحن حيوانات لكن منذ متى تتعاطف الحيوانات مع الحيوانات نحن لم نعد بشر وهذه ليست دولة ولا مدينة ولا تجمعا انسانيا من اي نوع هذه غابة و الحيوانات في الغابة إما ياكل قويها ضعيفها أو يتصارعون على مناطق النفوذ  كل ما في الامر ان قطيعك اليوم صار مغلوبا بعد ان كان غالبا صار ماكولا بعد ان كان اكلا .. انا وانت و الكل حيوانات في غابة هذه الارض فلا داعي لحالة التسامي المفتعلة التى تعيشنها انت وقطيعك لان مشهد النعاج والخنازير والذئاب و هي تمشي على قوائمها الخلفية متظاهرة بانها بشرمبتذل الى ابعد الحدود

اين ذهبت ملعقة السكر ؟

منذ سنوات بعيدة تعطلت حاسة التذوق لدي .. في البداية ملائت البثور فمي كان الكلام يؤلمني الطعام يؤلمني حتى مرور الماء يؤلمني كان الحل الوحيد ان اضع ماصة طويلة في فمي وامتص بها ما يقيم اودي عشت على اللبن و العصائر لا انطق حرفا لم تبدأ المضمضة المقرفة التى وصفها الطبيب تحقق اثرا  إلا قبل رمضان باسب
وع حين اوقف الطبيب كافة الادوية وجلسات العلاج و اعلن انى صرت خالية من المرض تماما . في ليلة الاول من رمضان نويت الصيام والقيت المضمضة غير ماسوفا عليها في القمامة .. كان افطار ذاك اليوم  احتفاليا لحم و ورق عنب و ملوخية كانت البثور و الالم قد ذهبا لكنهما اصطحبا معهما قدرتي على التذوق كان اللحم اليافا طولية تنز منها عصارة ما و ورق العنب نسيج ورقي يخرج منه حبيبات طرية و الملوخية شرابا لزجا  لم اكن قادرة على تميز مقدار الملوحه او المرارة او اللذوعة او الحلاوة كانت البقلاوة التى قضيت ساعات أحشوها بالمكسرات المفرومة  وابرمها  رقائق مقرمشة ينز منها عصارة لزجة ليس إلا حتى النكهات المميزة للمكونات لم تكن هناك ..طوال رحلة العلاج القصيرة - مقارنة بغيري- لم تكن لدى شهية للطعام لكنى كنت اجبر نفسي عليه والاطعمة التى كنت اكرهها ولا اقربها تناولتها كدواء سخيف لان الطبيب نصح بها .. لكن خلو الطعام من اي مذاق او نكهه في ذلك اليوم لم يفقدني شهيتي كنت اكل بشهية مفتوحة كما لم أكل من قبل ...
------
منذ سنوات ابعد بكثير كنت وامي نشرب الشاي بثلاث ملاعق من السكر كانت امي تحكي ضمن ما تحكي في ذكريات طفولتها ان اسرتها لم تكن قادرة دوما على توفير صنف للتحلية بعد الوجبة الرئيسية لذا كان الشاي المحلى بكرم هو البديل .. حين اخبرها الطبيب انها مصابة بالسكر وان عليها التقليل من تناول السكريات واستخدام بدائل السكر امتثلت للامر الاول ورفضت الثاني تماما و خفضت مقدار السكر في الشاي الى معلقتين حين طلبت منى ذلك لاول مرة وانا اعد الشاي شعرت بتعاطف كبير معها ظللت اراقبها و هى تشربه حتى انتصف الكوب ثم لم اطق صبرا وسالتها عن طعمه فقالت لي لا باس به ثم قدمت لى كوبها و دعتنى لتجربته لم يكن سيئا ابدا بالعكس بدا  وكأن مذاق الشاي قد صار افضل قليلا فصرت من يومها اشربه بملعقتين معها .... بعدها بسنوات على مائدة الافطار في بيت خالتي سالتني  بعد ان حثتني على تناول الطعام كم ملعقة سكر قلت في شرود واحدة انتبهت للرقم الذي نطقته ثم فكرت ان لا باس فلدي رغبه عارمة في تناول شيء مر المذاق .. شربته بتان و تناولت معه لقيمات صغيرة من هذا الطبق و ذاك ولسبب ما كان الطعم المر لذيذا و فاتحا للشهية .. كان هذا في الصباح التالي لوفاة والدي ...
----
منذ ذاك اليوم صرت الاحظ ان قلة السكر في اي صنف يستعمله تحسن الطعم وان المرارة لا تفسده بالضرورة و انه حين يكثر السكر يطغى على نكهات رقيقة اخرى لا تقوى على مواجهته .. صرت افكر ان ربما ينطبق هذا  أيضا على  لحظات السعادة الشحيحة في الحياة لو زادت لطغت على لحظات اخرى ارق واعمق وافقدتها قيمتها و اضاعت علينا اهميتها وان اللحظات الصعبة في حياتنا يجب ان نخوضها باقل قدر ممكن من السكر حتى لا يلهينا عن حقيقتها رغم ذلك أظل لا غنى لي عن ملعقة السكر اليتيمة المتبقية تلك بدونها لا استسيغ الشاي نهائيا ولما كنت لا استسيغ حياتي هذه الايام نهائيا اجدنى اتسائل ...

مع المسخ ذلك أفضل جدا

ان تنقض على احدهم ناهشا اياه فتمزقه و تلقى به في ازدراء يمينا ويسارا لم تنهشه لتاكله بل لتستمتع بذلك .. يسيل دمه من بين شدقيك فتمسحة بكم قميصك وتنفجر ضاحكا في استمتاع في لذة , تقع على اربع بينما تنفجر تسعة ذيول شيطانية من مؤخرتك و تغلفك هالة جهنمية من الشر الصافي تبرز انيابك واظافرك وتترك نفسك شيئا فشيئا للوحش الكامن بداخلك ليسيطر عليك تصل لتلك النقطة من الر احة و الامتلاء والامبالاة دعه يسيطر دعه يدمر كل ما تكره و كل من تكره واولهم انت انت اكثر شخص تكرهه انت اكثر شخص ترغب في ازالته من الوجود و الوحش سيقوم بتلك المهمة الثقيلة عنك فقط افتح ما ثبته من مزالايج و فك ما صببته من اختام على بوابة سجنه في قاعك الكريه النتن و دعه ينطلق ..

اجلس بجوار صديقتي وهي تقود بنا السيارة افتح عينى واغمضها ولا ادري اين نحن حقا في ذالك الطريق الجهنمي فقط اعرف انه ممتد امامنا و ان توالي اعمدة الانارة والاعلانات على الجانبين تنومني مغناطيسيا اغرق في بحر بلا قرار وافكر فقط لو يمتد الطريق إلى مالا نهاية ولا نصل إلى مكان فقط لو مت وتحولت لشبح يطارد تلك الاضواء في الظلام إلى مالا نهاية

ثقب يتسع

كراهية عميقة وغل و سواد فاحم قذر عطن الرائحة يعتمل .. اتجاهله و اتجنبه و ادور حوله و احاول العبور من فوقه فقط لاكتشف ان تلك الجسور اوهى كثيرا مما ظننت .. لا اكاد اطيق احد ولم اعد ابالي بالسيطرة والتظاهر .. اللعنه على الجميع اللعنة على العالم و اللعنة الف لعنة على

بذرة الشر

اذهب لابحث عن ديوان بودلير زهرة الشر .. فاجده (بي دي إف ) بعنوان ازهار الشر ابحث عن قصيدة زهرة الشر فلا اجد واحدة بهذا الاسم بينهم افكر ان القصائد هي ذاتها ازهار الشر كل واحدة منهن زهرة شرما  اينعت داخل الشاعر في لحظة ما .. اقراء مقدمة سارتر المتحذلقة للديوان و استعيد قصيدة توقفت لقرائتها بينما ابحث بين العنواين ..
الشبح
LE REVENANT
----------
كالملائكة ذات العيون الوحشية
سأعود إلى مخدعك
وأتسلل إليك بغير جلبة مع ظلام الليل
وسأمنحك يا سمرائي
قبلاً باردة كالقمر
ومداعبات أفعوان يسعى حول وكره
وعندما يعود الصباح الكئيب
ستجدين مكاني فارغاً وسيستمر بارداً حتى المساء
وكما يحب بعضهم أن يسيطروا
بالحب على حياتك وشبابك
أنا أريد أن أسيطر بالرعب

زهرة الشر

يقول البطل راكعا نصف عار في العراء تحت المطر :
" انا عاجز عن اختيار أيكما .. انا خاوتماما اتظاهر بانى احب ديوان بودلير ازهار الشر و أفهمة بينما انا لا افهمه حقا ولا احبه حقا انا احب المظهر الذي اظنه يضفيه على وانا اقراه  ..يجعلنى مختلفا عن الاخرين ابدو كمن بلغ اعماقا لم يبلغها اقرانه بينما لا ازيد عنهم في شيء انا خاو تماما كتماني وعزلتي هما وسيلتى لاخفاء هذا الخواء"
يقول هذا فيخيب ظن الاثنتان فيه الاولى التى اعجبت به لانه بدا يعرف ويفهم امورا كثيرة لا تعرفها و الثانية التى رأت في انعزاله وغرابة اطوار قرينه انه يختلف عن باقي القطيع مثلها ... ينتهى المشهد فأشعر بذلك الصوت المعدني المتقطع الذي يظهر في نهاية كل حلقة ليقول ان ازهار الشر قد اينعت اشعر بامر ثقيل يعتمل في صدري و اسمع خشخشة الاوراق الجافة للزهرة اللعينة تنمو داخلي .. انظر لحالي , لحياتي , لعمرى الذي انفقته بنزق و اقول لنفسي ما قاله البطل للفتاتين ...


 لـقـد .. أيـنـعـت .. زهـرة الـشـر

دورة كاملة لكوكب الأرض وعدة دورات حول نفسي

عام كامل على اخر تدوينة .. يا الله !!!!
دعك من اخر تدوينتين فقد نشرتهما لتوي.. التاريخ عليهما هو تاريخ كتابتهما وليس تاريخ النشر بالفعل
عام كامل ...
تركت عملى منذ اربعة اشهر وصار الديكتاتور الشاب وزميلتى اللطيفة والامير الباسم ذكريات حلوة و مؤلمة
التحقت بدورة لتعليم اليابانية توقفت بسبب احداث التحرير والقصر العينى و اخيرا تمكنوا من نقل مكان الدراسة و سنعود منتصف الشهر الجاري !!
و ماتت امي ... نعم صرت بلا اب وبلا ام .. صلات وحدي تماما مازلت اترنح سرا - من هول الصدمة وعبيء المسؤولية - ابدى السيطرة والحكمة بينما ارتجف اتخبط في الحيرة والعجز و الحاجة امس الحاجة لعون ربي ... لا إله إلا انت سبحانك إنى كنت من الظالمين ...
و انسحبت اخيرا من فريق هواة الترجمة الذي اسسته مع صديقات لم ار وجوههن ولن اراها غالبا ابدا .. خطوة تاخرت طويلا لكنها جائت ..
 اقراء اخر ما دونت في العام الماضي عن القوة والضعف والذرى التنى تنتظرنى و الغد المشرق البسام و كل ما كتبته متاثرة بمغناطيسية الديكتاتور الشاب و ابتسم ثم استعير جملة رفعت اسماعيل لقد كنت ساذجا ساذجا .. لم افقد ثقتى في غد افضل لي لانى لم افقد ثقتى بربي بعد لكنى صرت ارى كل شيء بمنظور مختلف منذ بضعة ايام نشر صديق لى على الفبس بوك صورة لراسه وقد غزاه الشيب و علق عليها  متسائلا : علل .. لا ادري لماذا علقت ساعتها
"تحت كل شعرة بيضاء فكرة مفزعه راودتك يوما لدرجة حرمتك من النوم بعد الليلة المسهدة تمركزت هناك وصارت نقطة جذب لغيرها من الافكار المفزعة في النهاية لم تحتمل الشعرة المسكينة كل هذا الرعب و قررت قتل تلك الافكار فافرغت لونها كله عليها صارت الشعرة بيضاء وصارت الافكار المفزعة مغلفة بالسواد .. السؤال الان من منهما انتصر ؟؟ هل ماتت الشعرة ام ماتت الفكرة ؟"
كلما جائنى تنويه بـ (لايك) من احدهم اعود وأقراء تعليقى و افكر ان الشيب قد غزا روحي وانى غالبا عنيت نفسي بما قلت أكثر منه و في كل مرة لا يفوتني ان افكر ان جملة افرغت لونها عليها تشبه بشدة افرغت بولها عليها و لا انفك اضحك و انا اتخيل الشعرة مرسومة في فيلم كارتون قصير ترتجف رعبا وتفرغ لونها و تتنهد في ارتياح وانها بعد ان تفعل تفقد كل احساس بكينونتها و كبريائها كشعرة ولا تعد تبالي بما يدور اسفلها فيتحول مرتعا للافكار المفزعة .. ما الذي اقوله الان بربي !!!
هييييييه لقد تغيرت ... للاسواء للافضل ؟؟؟ علم ذلك عند خالق الكون


اغطية الكازوزة

شتان بين أن تكون تحت قيادة جنرال محنك يعرف خبايا كل ركن و سر كل اداه يعطيك التعليمات فتنفذ ما يمليه عليك و كفي و بين ان تكون انت الجنرال الذي عليه ان يعرف ما يحويه كل ركن و ما يكمن هنا وهناك .
.
اكتشفت انى لا اعرف بيتنا .. اعرف غرفتي والمطبخ والحمام اعرف الصالة والصالون و اعرف غرفة أخي طشاش لانه فرض عليها خظر تجوال منذ زمن .. لكنى لم اعرف ما تخفيه الارفف العليا لدولاب الغسيل بعد !! ولم اكتشف ما تخفيه السندره الكبيرة سوى اليوم الحقيقة لم اكتشف سوى نصف ما تخفيه لم افتش في الجانب الاخر منها بعد و مازالت هناك السندرة الصغيرة و .. و ..
.
صرت جنرالا منذ بضعة أيام .. المشكلة ان البدلة واسعة و بتلق و كل ما امشي النياشين تخبط في بعضها دعك من أني جنرال بلا جنود , رغم ذلك فقد سجلت اليوم اول نصر لى كجنرال مبتديء, معركة الغسيل الكبرى الدائرة منذ بضعة أيام انتهت اليوم شعب الغسيل بكافة طوائفة بياضات وستائر و ملابس و خرق مطبخ هتفوا لي حتى بحت أصواتهم سيبيت كل نفر منهم الليلة كل في دولابه او درجه هانئا قريرا و سيبيت دولاب الغسيل خاويا و سأبيت كأي جنرال أخطط لمعركتي القادمة .

أوريجامي - الهدية


ذات يوم كان محاربا شاباً عائدا لبلدته بعد المعركة , ورغم أنه يعود منتصراً فإنه كان يمشي متثاقلاً مهموماً , فقد قطع على نفسه وعدا قبل ذهابه للحرب و هاهو يعود دون أن يوفى به.
في منتصف الطريق جلس يستريح و أخرج ما بقى معه من طعام حين ظهر أمامه فجاة طائر كركي و طلب منه في تهذيب أن يطعمه ويسقيه فأعطاه المحارب مما معه. أكل الطائر وشرب وشكر المحارب على كرمه ثم قال : "لا تحزن يا سيدي الهدية التى  وعدت بإحضارها, معك بالفعل , فتش في صدرك" . ثم أمام عينا المحارب المندهشتين اختفى كما ظهر .
مد الشاب يده إلى طيات ثوبه حيث أشار عليه الطائر وأخرج كيسه وفتحه كان به العديد من القطع الذهبية وجوهرة لكن أيا مما في الكيس لم يكن بحجم قبضة يده , تذكر وجه خطيبته وهي تقول في صوت رقيق أن ما تطلبه رغم كونه ثمين ليس جوهرةً ولا ذهباً ولا فضة, فأغلق كيسه من جديد شاعراً بالحيرة.
لكن بينما يخرج يده المدسوسه في صدره بعد أن اعاد الكيس إلى مكانه اشرقت في رأسه فكرة. اخرج كفه بسرعة و بسطها أمام عينيه ثم قبضها ثم بسطها ثم قبضها ثم أبتسم في فهم خطيبته ليست طماعة و طائر الكركي لم يكن يسخر منه.
هب المحارب الشاب من جلسته فورا و جد في السير إلى بلدته وقد زال عنه الهم وامتلاء قلبه حبورا.
تمت

هاهنا ..

مساحة شخصية لا أكثر ولا أقل .. إن اعجبك ما فيها اهلا بك وإن لم يعجبك اتركها غير نادم لا تصدع راسك و رأسي رجاءاً ..