في منتصف الطريق جلس يستريح و أخرج ما بقى معه من طعام حين ظهر أمامه فجاة طائر كركي و طلب منه في تهذيب أن يطعمه ويسقيه فأعطاه المحارب مما معه. أكل الطائر وشرب وشكر المحارب على كرمه ثم قال : "لا تحزن يا سيدي الهدية التى وعدت بإحضارها, معك بالفعل , فتش في صدرك" . ثم أمام عينا المحارب المندهشتين اختفى كما ظهر .
مد الشاب يده إلى طيات ثوبه حيث أشار عليه الطائر وأخرج كيسه وفتحه كان به العديد من القطع الذهبية وجوهرة لكن أيا مما في الكيس لم يكن بحجم قبضة يده , تذكر وجه خطيبته وهي تقول في صوت رقيق أن ما تطلبه رغم كونه ثمين ليس جوهرةً ولا ذهباً ولا فضة, فأغلق كيسه من جديد شاعراً بالحيرة.
لكن بينما يخرج يده المدسوسه في صدره بعد أن اعاد الكيس إلى مكانه اشرقت في رأسه فكرة. اخرج كفه بسرعة و بسطها أمام عينيه ثم قبضها ثم بسطها ثم قبضها ثم أبتسم في فهم خطيبته ليست طماعة و طائر الكركي لم يكن يسخر منه.
هب المحارب الشاب من جلسته فورا و جد في السير إلى بلدته وقد زال عنه الهم وامتلاء قلبه حبورا.
تمت
0 التعليقات:
إرسال تعليق