اكتشاف !

انا اغار منه! هذه هي الحقيقة لهذا اسخر منه واسيء معاملته! حين وصلت لهذا الاكتشاف شعرت بالفزع انا لا اتحول لكائن يشبه امي , امي لم تكن حقودة . انا ايضا لم اكن يوما حقودة فمتى صرت ؟ ... ام ربما كنت دوما كذلك لكني لم اقابل ما يستفز تلك الصفة الكامنة من قبل ! هل اتحول إلى مسخ ؟

لماذا اغار منه ؟ هل لانه يستطيع الحياة بعيدا عن والديه في بلد غريب بينما انا غير قادرة على التكيف بدونهما في بلدي؟ هل لان سلامة النفسي يغلفه و يطفو حوله كهاله تفسح له الطريق اينما قابلته بينما هرب سلامي و طالت غيبته ؟
اقضي وقتا طويلا بحثا عنه ولا اجده اراجع نفسي وافعالى و افكاري و مشاعري مئات المرات و احاول استعادته بشتى الطرق بلا جدوى  بدون سلامي تمور البراكين و تقذف حمما تحرق الاخضر واليابس و تملاء رئتي و وروحي بالرماد و السموم عشت بدونه طوال عمري احترق , فقط حين وجدته منذ  بضع سنين نزل على روحي بَرْدا و بَرَدا ماذا فعلت ليهرب منى؟

" يا حي يا قيوم أصلح لى شاني كله و لا تكلنى إلى نفسي طرفة عين"
"اللهم اسلمت وجهي إليك و ألجائت ظهرى إليك و فوضت امري إليك رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك , امنت بكتابك الذي انزلت ونبيك الذي ارسلت" 

0 التعليقات:

هاهنا ..

مساحة شخصية لا أكثر ولا أقل .. إن اعجبك ما فيها اهلا بك وإن لم يعجبك اتركها غير نادم لا تصدع راسك و رأسي رجاءاً ..