لان اربعون قرشا لا تشتري رغيفين حاف ناهيك عن الغموس

امس ظهرت نتيجة امتحان الثلث الاول من الكورس و رسبت. هذه المرة كان رسوبا لا جدال فيه في امتحان الثلث الاخير للمستوي الماضي بالكاد نجحت و في امتحانه النهائي رسبت لكن السلوك و الحضور ونسبة الحضور و الشفوي و المقالة رفعوني لانجح بالكاد . النجاح في الكورس من 70%. في المرتين السابقتين كان مجموعي في الستينات هذه المرة  كنت اعرف ان الوقت لم يكفي لحل نصف الصفحة الاخيرة و انى تركت بضع فراغات على امل ان اعود إليها لاحقا و لم يكن هناك وقت .. واني غاليا فقدت بضع درجات ثمينة بعد ان سمعت المراقب يعلن ان الباقي من الزمن خمس دقائق بينما مازال امامي صفحتان اسرعت لصفحة الرموز الصينية اخط الدوائر حول الاجابات الصحيحة و اكتب النطق الصحيح لها و عدت بسرعة لصفحة المحادثة لم اكد اكمل بضع فراغات حتى انتهى الوقت .. كنت انتظر نيجة مشابهه لما سبق تدور في فلك الستينات قضيت الاسبوع ما بين الامتحان واعلان النتيجة و انا اؤنب نفسي على اهمالى وقلة مذاكرتي و اسالنى اذا كان هذا حالى بعد 21 درسا درستهم في عام ونصف فكيف اتوقع ان احصل اي درجات في اختبار الاجادة الذي سينعقد بعد 3 شهور و الذي سيختبر إلمامي بـ50 درسا !!! 
قبل اعلان النتيجة بيومين ذهبت لقضاء مشوار لأختى و عدت منه وقد عرفت طريق دراسة امر كنت ابحث عنه منذ زمن و قضيت الطريق من حيث كنت إلى بيتى افكر في كيفية تدبير مصروفات الالتحاق على الاقل للتيرم الأول كنت افكر انى قد اضطر لاول مرة في عمرى للاقتراض لدفع المصروفات . ظللت حتى موعد نومي افكر في كيفية و امكانية الجمع بين ثلاث دراسات لغوية مختلفة و وظيفة  مرهقة و طن من الواجبات الاجتماعية  ولا اجد طريقة واحدة . 
امس حدقت  في ورقتي وانا لا اكاد اصدق ان مستواي الدراسي قد ينحدر إلى هذا الحد ظللت بعدها طوال المحاضرة شاردة اشارك بالكاد بينما اسال نفسي هل فقدت شغفى بما ادرسه ام هو الكسل ام الخيلاء التى غررت بى من قبل ام انصراف جزء ن اهتمامي لامور ظاهرها متصلة بالرداسة وفي باطنها لا تمت لها بصلة. ما ان انتهت المحاضرة حتى خرجت من فوري دون سلام او كلام. 
اليوم جلست افكر في كم المذاكرة المطلوبة منى اسبوعيا ثم يوميا لاحصل الـ50 درسا و قد قررت تأجيل التقديم للدراسة التى لا اعرف كيف امولها لبضع شهور لست بحاجة لان ابدا دراسة جديدة في اكتوبر بينما ينتظرنى تنينا مجنحا ينفث النيران في بدايات ديسمبر و توام سيامي من الديناصورات في اواسط يناير !!
كنت قد قررت - بنصف عقلي الشمال- قبل النوم امس ان اخفض نشاطي الاجتماعي إلى اقصى حد بأي ثمن بينما يرسم لي - نصف عقلي اليمين- سيناريوهات مفزعة للاثار الاجتماعية الكارثية المنتظرة لهذا القرار !!
جلست اليوم اخط الورقة بالقلم و قد فتحت الالة الحاسبة و النتيجة  امامي مانحة ايام العطلة الاسبوعية كما اكبر من ايام العمل الرسمية ثم صففت عددا من الامور التى احتاجها للبدء دون تأخير في الموعد المحدد في نهايتها كتبت (الالتزام بكل ما سبق ) ثم وضعت تحتا خطوطا كثيرة لأانى اعرف مقدما وبناء على تجارب مؤلمة سابقة ان العلم وامتلاك خطة ليس كافيا الاهم هو التنفيذ و الالتزام .. ا ل إ ل ت ز ا م

0 التعليقات:

هاهنا ..

مساحة شخصية لا أكثر ولا أقل .. إن اعجبك ما فيها اهلا بك وإن لم يعجبك اتركها غير نادم لا تصدع راسك و رأسي رجاءاً ..