ماما لن تذهب إلى الاستفتاء


الفصل الاول :  أمي اتقلبت 

"المحفظة اتنشلت في الميكروباص"
قعدت زعلانه شوية على الكروت والكارنيهات والفلوس والبطاقة والمشاوير المتلتلة الى هتلف فيها عشان تطلع بدل فاقد لكل ده و بعدين سكتت شوية و بصتلى وقالت و هي متغاظة سيبك من كل ده هاصوت في الاستفتا ازاي من غير البطاقة ده أنا كنت عايزة اقول لا .. اتحمقت انا بقى أزاي امي ما تصوتش في الاستفتا و تقول لا .. رغم ان انا ميالة قوي اقول نعم و غالبا هاقول نعم بس برده ازاي جبهة لا تفقد أحد مؤيديها بالطريقة دي احنا اصلا بالصلا على النبي 45 مليون مصري مؤهلين للتصويت ومدعوين للتصويت و لازم كل نفر وكل نفراية من الـ45 يروحو يصوتوا وإلا نبقى ما عملناش حاجة ده يا دوب نص التعداد يا جدع والنص التاني معظمة عيال ما كملتش 18 سنه و الباقي  شوية جيش و شوية شرطة و شوية سوابق .. امي لازم تصوت حتى لو هاتقول حاجة غير الى انا هاقولها أمال تبقى ديموقراطية وحرية وبتجان ازاي هه؟؟
 و بناء عليه : قومي يا ست الكل البسي و انا كمان هاقوم البس و انزل انا وانت سلانسية نروح نعمل محضر في القسم 

الفصل الثاني: ساستيقظ

وانا بلبس افتكرت الموقف المنيل الى اتعرضت له زميلة اختى في الشغل الخميس الى فات.. شنطتها اتسرقت بالى فيها كروت بقى وفلوس و بطاقة وتليفون و بلاوي الشنطة على بعضها يعنى راحت البنت قسم العمرانيه تعمل محضر الظابط اتريق عيها وقالها روحي شوفيلك شارع اكنسيه ولا رصيف تدهنيه  ومارضيش يعملها محضر إلا بطلوع الروح بعد ما جابوله واسطة و المحضر اتعمل على البطاقة بس ولا اداها صورة من المحضر ولا حتى رقم محضر والبنت دلوقت بتروح الشغل بالعافية ومكتئبة وانا واختى لساننا اتدلدل عشان تروح تشتكيه في الوزارة مافيش فايدة .. دماغي سخنت بقى وشمرت كمامي و عنيا برقت واستحلفت بيني وبين نفسي وحياة امي الغاليه الى عايزة تقول لا في الاستفتا لاكون شاكياكو في الوزارة ورئاسه مجلس الوزرا والمجلس العسكري وفضحاكو في كل حته يا قسم الهرم ان حد فيكوا سمعنى كلمة مش على هوايا ومش بعيد اصلا اتحول لكائن مستيقظ من بتوع كلايمور و تبقى ليلة فسفوري على دماغكو كلكم  (كلايمور ده كارتون ياباني كله وحوش و عافريت ومقاتلين  وحوارات كده مش وقتها دلوقت خالص).. المهم

الفصل الثالت: فوت علينا بعد بكرة

وصلنا القسم بسم الله ما شاء الله , الله اكبر .. عربيتين ترحيلات كبار عمالين ينزلوا اشكال غير أدمية بالمرة اليوما جنبهم حسين فهمي (اليوما دي الوحوش بتاعة الكارتون الى فات) امي كشت وكلبشت في دراعي وقالتلي استنى استنى لما يمشوا كلهم استنيت شويه عشان قلبها ما يقفش بس انا اصلا ولا هاممنى  ده اليوما بيموتوا في جلدهم من الكلايمور فما بالك بواحده فاضلها واحد في الميه و تستيقظ (راجع الكرتون ما توجعش قلبي) المهم سحبت امي ورايا و رحت داخلة على القسم الظابط الى واقف يستقبل الكائنات دي ويعدها سالني رايحه فين قلتله المحفظة اتسرقت و عايزين نعمل محضر اتسرقت ولا ضاعت ؟؟ طب ما تيجي يوم السبت الصبح اعملى محضر بضياع البطاقة .. السبت الاستفتا واجازة رسمي ..لا مش اجازة احنا شغالين تعالي السبت عشان تعرفي تصوري المحضر .. طب ما نعمل محضر دلوقت و ناخد رقمه وبعدين نبقى نصوره يوم السبت .. خلاص براحتك اتفضلي .. على ما خلصنا كانت الكائنات كلها دخلت خلاص و العساكر عاملين صف من بره القسم لجوة بيناولوا بعض ربط ورق ملفوف بورق تاني اصفر ..هات .. خد .. هات ..  وسع للناس تعدي يا ابني ده عسكري كبير بيقول لعسكري صغير .. توقفت حركة احدف القف احدف القف لحد ما عديت انا وماما ودخلنا على النباتشية

الفصل الرابع : تسليم وتسلم الاسطوانة

كيمية مواطنين ومحامين بعملوا محاضر والظباط والامنا مش ملاحقين عليهم كالعادة (و لا كان الناس دي قعدت في بيوتها شهر أصلا) اول ما واحد فضي هجمت عليه .. عايزين نعمل محضر عشان المحفظة اتسرقت .. طيب انزلي على ادارة المباحث اول يمين في اول شمال .. نزلنا  وعدينا جنب الكائنات إياها بتاعة الفصل السابق مش عارفه ليه حسيت انهم رغم المنظر غلابه و ما حيلتهومش غير المنظر ده .. المهم  طلع اول يمين بيودي على الزنازين فخدنا الي بعديه .. عايزين نعمل محضر .. العسكري سلمنا للامين والامين ما شاء الله دولاب ادمي جاوز الاربعين مرتاحا سمع منا نفس الاسطوانة وسابنا وراح على جماعة واقفين مع بعض مشينا وراه انا وامي لقيناه بيضرب تعظيم سلام لولد .. ايوه ولد .. كائن ورور صغنطوت كده لابس بلوفر مقلم بالعرض ذو الوان مبهجة  مش عايزة اقولك انو فكرني بـ أليك بتاع ساندي بيل (كارتون ياباني أخر) بس يعنى كان في شويه شبه .. الامين سلمنا للحاج أليك ذو الألوان الى سمع منا نفس الاسطوانه تاني و سأل ماما ان كانت تقدر تتعرف على الحرامية  ولما قالت له لا راح باعتنا على مكتب فاضي و قال للامين دولاب يعمل لنا محضر  .. اتلطعنا شويه في انتظار الامين دولاب لحد ما جه واحد تاني خالص و عملنا المحضر و خدنا طلع بينا للحاج أليك ذو الالوان الى شاور له على بره فخدنا على النوباتشية تاني سلمنا لولد ورور برده شبه مارك (شخصية في ساندي بيل برده) ومبتسم من الودن دي للودن دي ما تفهمش ليه  بس لابس العفريته الرسمي و معلق نجمتين . المحضر اتحط قدامه لحد ما ثبته في الدفتر ونده علي ماما و ملانا رقم المحضر و قالنا  تعالوا يوم الحد الصبح اعملوا محضر للبطاقة .. مش السبت يعنى .. لا السبت الاستفتا محدش هايبقى هنا

الفصل الخامس: جملة اعتراضية

واحنا ملطوعين في مكتب المباحث في انتظار الامين . اتنين عساكر صعايدة قاعدين تحت الشباك بيتكلموا على نعم ولا و اعلان صوت لا وخد خمسة معاك .. الاول : و منى ذكي والبرادعي .. الثاني: مين منى ذكي دي .. الاول : ممثلة ياعم  .. كنت فرحانة اوي الصراحة رغم  زهق الانتظار وملل الروتين وامي الى جابت أخرها  .. بس كنت مبسوطه اخر تلات أربع حاجات .. لما اتنين بالبساطة دي و مالهومش تصويت اصلا و برده قاعدين يتكلموا وياخدوا ويدو بمنتهى الجدية في الموضوع وانهى احسن نقول نعم ولا نقول لأ ..
اي حد هايقولى الشعب المصري كيت ولا الشعب المصر كات هاعوره وربنا  .. مش بس هاعوره هاستيقظ له (انت عارف انا بتكلم على ايه ما تخوتنيش)

الخاتمة :
  •  ماما ماعرفتش تطلع محضر فقد عشان الي بيعمله موظف بيمشى الساعة اتنين وياجز يوم الجمعه رغم ان حاجة زي دي لازم تبقى زي القسم 24 ساعة افرض من هنا ليوم الحد حد استغلها استغلال مش ولا بد .. ولا  في الظروف دي افرض حد استفتي مكان ماما و قال نعم و هي عايزة تقول لا .. لو كان الموظف موجود كنا عملنا محضر الفقد وطلعنا على السجل المدني و عملنا بطاقة جديدة مستعجلة و استلمناها يوم السبت و كانت ماما هاتلحق الاستفتا ..و عليه اطالب بشعار جديد للمرحلة القادمة .. الشعب يريد اسقاط الروتين
  •  انا كنت رايحة ومستحلفة .. لكن للامانه بغض النظر عن البطء والروتين الناس كانت مؤدبه ومحترمة خصوصا الظباط  والخلاصة قسم الهرم دحه قسم العمرانيه كخة 
  •  شباب الشرطة الورور الى شبه شخصيات الكارتون هم امل مصر في كاس العالم

0 التعليقات:

هاهنا ..

مساحة شخصية لا أكثر ولا أقل .. إن اعجبك ما فيها اهلا بك وإن لم يعجبك اتركها غير نادم لا تصدع راسك و رأسي رجاءاً ..