اللئيم إذا وعد

كنا قبل المظاهرات على اختلاف طوائفنا و ثقافتنا نلعن مبارك والنظام , كنا مجتمعين على عدم الثقة فيه وفي حكومته و كان من ياتي ليقول : "مبارك رجل محترم لكن حوله بطانه فاسدة" لا يسلم من السنتنا و نقدنا اللازع كان الرد الدائم عليه وعلى من مثله وكيف لرجل محترم ان يقرب بطانه فاسدة الرجل اما فاسد وهذه مصيبه اوغافل وهذه مصيبه اكبر .
فكيف الان وقد قامت البلد لعزل رجلا فاسدا غافلا ننقسم على انفسنا و نجد بعضنا يقول لنعطه فرصة كيف تعطى لفاسد غافل فرصة ماذا قدم طوال ثلاثون عاما ليستحقها؟؟ كم وعدا قطعه ووفى به ؟ كم خطه وضع والتزم بها باستثناء خطط النهب المنظم لهذا الوطن
الآن يخرج علينا و يقول سأتنحى بعد ان تنتهى فترت ولايتى - التى كسبها بالزور والبطلان - وساموت على ارض هذا البلد الذي شاركت في تحريرة من الاسرائيلين - ليحتله هو - فترق قلوب البعض ويقولون اعطوا الرجل فرصة دعوه يحتفظ بماء وجهه
ولكن في ظهيرة اليوم التالي يدخل الهجانه والخيالة بالعصي والسياط يتبعهم بلطجية ماجورين يحملون الاسلحة والقنابل في وسط الجموع المسالمة للمتظاهرين .لو ان هذا حقا رجل قرر الرحيل ببعض الكرامة و حسن الختام لكان ترك المتظاهرين لحالهم واثبت عمليا انه حقا جاد هذه المرة ساعتها كان المتظاهرون سينفضون من تلقاء أنفسهم  لو كان خرج على الناس وبذات النبرة العاطفية اعتذر عما فعله في حق الشعب , لكنه كما ابقى على نفس الحكومة بعد ان وعد بتغيرها فلم يفعل سوى تغير راسها وبضع اسماء فيها ها هو يعد بالامتناع عن الترشح و الابتعاد عن السلطه ثم يمارس كل ما تتيحه السلطة من جبروت وقهر و بمنتهى الخبث هذه ليست تصرفات رجل قرر الرحيل ببعض ماء الوجه هذه تصرفات شخص قرر البقاء مهما كان الثمن.
في خضم كل هذا يخرج على أصدقاء وجيران واقارب يقولون لو تراجع عن كلامة فليعد المتظاهرون للميدان و كأن الامر بهذه البساطة لو عاد المتظاهرون اليوم سخرج كل افاعي النظام تسعى في طلبهم حتى تملاء بهم السجون إن لم تغتالهم من فورها  ستمتلى البلاد جورا على جور وظلما على ظلم لان الرجل اهتز عرشه كما لم يهتز من قبل النظام كله ببساطة اتعلم عليه تعليمة وش وتعليمة الوش كما تعلمون مافيهاش معلش فيها انتقام ..
حين يحدث هذا ونفقد رجالنا الشجعان لن يبقى سوى الخائفون المتحصنون في بيوتهم و حين ياتى الميعاد و يلحس مبارك وعوده  هل سينزل احد هؤلاء الى الميدان ليشعل الفتيل من جديد ؟؟ رجال مصر كلها اليوم في ميدان التحرير و كل ميادين مصر بطولها وعرضها  و لو تركنا هؤلاء الرجال يموتون اليوم فلين يكون في مصر رجالا بعد اليوم بل حريما بطرح

0 التعليقات:

هاهنا ..

مساحة شخصية لا أكثر ولا أقل .. إن اعجبك ما فيها اهلا بك وإن لم يعجبك اتركها غير نادم لا تصدع راسك و رأسي رجاءاً ..