رنين العملة

كان لقائا مصغرا هذه المرة لكن الحضور كان يكفيني وزيادة كنت أعرف كل الموجودين وكل الموجودين يعرفوني ما جعلة مثاليا , تبادلنا الكتب كالعادة و ثرثرنا معلقين على هذا وذاك و قررنا الذهاب الى مكتبة الهيئة العامة للكتاب . قبل أن نبداء في التحرك رن الهاتف  وجاء الخبر هناك من سينضم إلينا فعدنا للجلوس من جديد والثرثرة من جديد و طلبت أخيرا بعض القهوة باللبن من اجل معدتي الخاوية و فردت الشال الأسود الصوفي على كتفي إتقاء لبرد التكيف.
جاء الضيف الذي وصفته الصديقة بالأستاذ المعلم الدكتور و الأب الروحي ..رمادي الرأس واللحية و المعطف سلم علينا و عرفنا برفيقه و جلس, مضى بعض الوقت لا يحدث سوى صديقتى ولا لوم عليه فلم ينطق بقيتنا بحرف متابعين السيد الأسطورة في فضول جائت قهوتي و طلب الضيف عصيرا مثلجا ثم عاد يحث صديقتى أن تعود للكتابة من جديد ويمدح موهبتها و اسلوبها بينما العق الكريمة الخفوقة فوق سطح الكوب وأضيف السكر وأسرع في رشفها ساخنة قبل أن يقتل حرارتها الشرير الرابض فوق رأسي , قالت صديقتي شيئا عن الملل وعدم الرغبه والاكتئاب او ربما افتقاد الرغبه في أي شيء نصحها بشيء ما وعلقت أنا بشيء أخر فالتقطه و صاغ نصيحة أخرى شيئا فشيئا ذاب الجليد ببطء لكن بثبات صحيح أن الجلسه في النهاية أنتهت دون أن يكون قد ذاب تماما لكنه التكيف كما تعلمون, تكشفت لي عن الضيف بضع أمور سعة العلم منها كان احدنا يسأل مباشرة فيما يريد؟ بينما أنا انغز الحوار بتعليق هنا أو هناك يثير حماسة الضيف للإستفاضة فاعود  للصمت والابتسام المحسوب و النظرات التى تجعل من لا يعرفني يظن أن تحت القبة شيخ

انقضت الجلسة فاخرجت النقود التي تركت في عهدتي (حساب من غادروا مبكرين) و أضفت إليها حسابي مضافا له نصيبي في الضريبة والبقشيش ككل مرة واضاف الضيف حسابه أيضا و ككل مرة أيضا كان المجموع اقل من الطلوب ببضع جنيهات عددت المبلغ مرتين فسالتي الضيف عن الفرق وقال شيئا ما عن الضريبة  فقلت بينما اخرج حافظة نقودي "بضع جنيهات" فمد يده في جيبه وأخرجها قابضة على ما يسد الفرق و يزيد و القاه على الطاولة تبعثرت العملات المعدنية محدثة انينها التقليدي في هذه الظروف بينما يلقي مزحة عن الفكة و يودعنا ويسلم علينا فردا فردا ودعناه و رددنا السلام ثم التفت ألم ما بعثره و اضعه في حرص مع بنى جنسه الاكبر سنا و أغلق الحافظة الجلدية عليه أن نغادر.

0 التعليقات:

هاهنا ..

مساحة شخصية لا أكثر ولا أقل .. إن اعجبك ما فيها اهلا بك وإن لم يعجبك اتركها غير نادم لا تصدع راسك و رأسي رجاءاً ..