عن الهوى والإختيار

 ملحوظة : كنت قد بدأت هذه المقالة عازمة على كتابة شيء ما عن شوقي للكتابه و مراوغة الكي بورد لي كلما حاولت طباعة شيء ما .. لكن تفسير صغير تدفق ملتهما الموضوع  تماما ..

انتبهت بعد أن كتبت خواطري في المقالين السابقين منذ يومين أني لك أكتب شيئا قبها منذ الثالث عشر من أكتوبر ... مايزيد عن الشهرين لم أكتب شيئا هنا
انا صاحبة مزاج أولا وأخير ودائما وابدا لا أفعل إلا ما يحلو لي وقتما يعن لى أينما احب.. لا يعنى ذلك أني أنسانه بلا ضابط ولا رابط بالعكس من يعرفونني يقرون ويبصمون بالعشرة انني هادئة و مرنه في تعاملاتي مع قدر جيد جدا من الإحترام للاخرين ... كل ما هنالك ان المسالة مسالة اختيار بمعنى ان هذه ميولي انا اميل إلى الانطلاق بلا قيود بينما اختياري بمليء إرادتي أن أضع ضوابطا كثيرة على هذه الميول .. فقد جربت هذا وذاك والاختيار هو ما يجعلني أخذ جانب الضوابط لا جانب الانطلاق .. ما يجعل كثيرين لا يصدقون أعينهم و أنا اقدم على شيء في منتهى الجنون(في نظرهم بالطبع)بمنتهى الثبات فالمسألة أولا وأخيرا مسالة اختيار .. في هذا الامر أو ذاك اختار إما إشباع الميول أو الانصياع للضوابط أو أن لا ابالي مطلقا مكبرة جمجمتي
هذا ما يجعلنى ايضا اتحمل مسئولية اختيارتي و نتائجها بلا تذمر حتى حين تكون هذه النتائج كارثية احيانا فقد اخترت بملئ إرادتي  فلا ألومن إلا نفسي إذن

منذ عامين كنت اعمل في مركز للتنمية البشرية و كنت احضر الكورسات التى ينظمونها حتى افهم نوعيه الخدمات التى يقدمها المركز بحيث اتمكن من ترويجها للعملاء و الزائرين بما أن هذا جزء من مهام وظيفتي .. في احد المحاضرات أعطانا المدرب اختبار يقيس وظائف المخ المفروض أن تبين لى النتيجة هل أنا أنسانه تستخدم نصف المخ المسئول للإبتكار والابداع أم النصف المسؤول عن العمليات العقلية المنطقية والنظام أنا لا أومن بهذه الاختبارات ولا اشارك فيها الى على سبيل التسلية لكنى احرزت نتيجة متساويه كانت نصف إجاباتي تميل للابداع والنصف الاخر يميل للنظام والمنطقية بينما كانت نتائج الباقين تجنح إلى هذا الجانب او ذاك قال ساعتها المحاضر ان النتيجة تعنى انى استخدم نصفي مخي بشكل متوازن .. ربما ..
ثم أعطانا بعدها اختبارا اخر المفروض أنه رغم قصره أكثر تكثيفا و الغرض منه أن يحسم الامر نهائيا أي النصفين  أستخدم أكثر كانت نتيجة هذا الاختبارمختلفة تماما فانا لم اظهر توازنا من أي نوع بل على العكس كانت كل إجاباتي بلا استثناء تقول اني لا استخدم سوى النصف المبدع حين قلت النتيجة بدا مستغربا جدا .. عدت للبيت يومها وانا استغرب من استغرابه .. ليس هناك ماهو غريب أو متناقض في النتيجتين الامر ببساطة أن الاختبار الاول كان يسألني ماذا تفعل في هذا الموقف او ذاك ..بينما الاخر كان يسألني ماذا تحب ان تفعل في هذا الموقف أو ذاك السر كل السر في الفرق بين ما تميل إليه وما تسمح له من هذه الميول في الظهور او التأثير على سلوكك ... أذكر أن أحد هذه الاسئلة كان يسال إن كنت احب وانا اقراء الكتاب ان اقراءة بالترتيب من البدايه للنهاية أم احب أن اقفز بين الصفحات بلا نظام ما اميل إليه ما احب ان أفعله هو ان اقفز بين الصفحات لكن ما افعله فعلا حين أقراء هو العكس أقراء بنظام من البداية للنهاية فعن تجربة في هذا الأمر حين اشبع ميولى هنا لا أفهم ولا أستمتع بالكتاب ولكن حين أضع ضابطا على هذه الرغبة افهمه واستمتع به
لهذا عزيزى المدرب الذي سافر بعيدا .. إن كنت مازلت مستغربا فقد حللت لك اللغز

0 التعليقات:

هاهنا ..

مساحة شخصية لا أكثر ولا أقل .. إن اعجبك ما فيها اهلا بك وإن لم يعجبك اتركها غير نادم لا تصدع راسك و رأسي رجاءاً ..