القانون الفرنسي

كتاب كلاسيكي لصنع الله ابراهيم ... بمعنى انه يحمل البصمة المعتاده له والتى لا تجدها لدى غيره البعد عن الزخارف اللغوية والتعبيرات المنمقة و تعرية الاشخاص والاشياء من هالات التقديس و الصور النمطية و الحياد التام في الوصف والتعليق تاركا اياك تقرر ان كنت تصدق او لا تصدق تحب او تكره توافق او ترفض (مثل المراه الفرنسيه في الطائرة التى تهرش رأسها وتستخرج القشور من شعرها .. المنظر مقرف ولكنه يصفه كواحد من المشاهدات بلا تعليق كما انه يكسر الصورة النمطيه للفرنسيات كمثال للاناقة والجمال .زثم يتركك الى مشاهدات اخرى) 
البعض قد يراها فجة وانا افهم اسبابهم تماما لكنى اعتقد  انه يقف على الحافة الرفيعة بين الفجاجة و الحيده في نقل الواقع ... اعنى ان ما قد تراه انت فجاجة اسلوب او سرد اراه انا فجاجة واقع أو فجاجة حياه ينقلها لك كما هي دون اى رتوش هناك امور كثيره قبيحة فيهم وفينا و هو يخبرك ذلك دون ان يتحيز لهم او لنا كأنه يقول لك هذا الواقع يقرفه وهو يرغب ان تشاركة ذات الشعور لكنه لا يرغب في دفعك الي ذلك او الضغط عليك فيمتنع عن المحسنات والجماليات ويمتنع عن ابداء الراي ويتركك لتقرر مكتفيا بدور اشبه بدور مذيع اخبار محايد  
بطل الروايه هو د. شكري بطل رواية امري-كان-لي يقوم بتناول روايه القبعة والعمامة لنفس الكاتب من خلال اعتبارها مخطوطة تارخية ... الاحداث تدور في فرنسا حيث يذهب شكري لحضور موئتمر عن الحملة الفرنسيه واثارها و النظرة و اصرار الفرنسين كمثال للغرب على ان لولاهم لظل الشرق متخلفا ... يمكنك اعتبار الروايه محاضرة او ورقة بحثية في موضوع الحملة الفرنسيه وحقيقتها والمبالغات التى تنسب اليها رغم ذلك هي ليست محاضرة مملة على الاطلاق فقد انهيتها في جلسه واحده تقريبا

0 التعليقات:

هاهنا ..

مساحة شخصية لا أكثر ولا أقل .. إن اعجبك ما فيها اهلا بك وإن لم يعجبك اتركها غير نادم لا تصدع راسك و رأسي رجاءاً ..