وراء الفردوس

انا سعيدة . لقد زالت التعويذه.

اقتنيت الروايه يوم صدورها وعدت متحمسه لاضيفها للجود ريدز لم يرهقنى امر صورة الغلاف كالعادة لانه موجود و جاهز على جروب الفيس بوك.

بعد ان وضعت حقيبني وقفت مسندة ظهري لمكتبي و فتحت اول صفحة تأملت لون الصفحات المصفر بوله فلدي حالة من العشق للصفحات الصفراء حتى لو كانت مصطنعه كما هى الحال هنا . تذكرت حين طلبوا من الكاتبه ان تقراء جزءا تختاره من الروايه على الحضور و صاح احدهم مازحا بس ما تحرقيهاش اختارت صفحة من المنتصف و قرأت. و جدت نفسي في وقفتى تلك اقراء بصوت عال اول صفحتين ونصف واتوقف. بدائت رهبه اعرفها جيدا, تذكرت الحالة التى وضعتنى فيها متاهة مريم و خفت ان يخيب أملي.

وقتها ولاول مره في حياتي تعجبنى روايه واخشي ان تنتهي. العادة انها حين تعجبنى اهرول فوق السطور و اُصدم حين تاتي النهايه سريعا لهذا تشعرني الروايه كبيرة الحجم بالامان حتى لو كانت عادية, لكن مع مريم التى بالكاد جاوزت صفحاتها المائة كنت اقراء صفحتين صفحتين واجبر نفسى على وضعها جانبا حتى لا تنفد الكلمات بسرعة كان صغر حجم الروايه يوترني .
كنت وقتها قد انشئت مدونتي بعد ان عرض على صديق مدونته و لكنى بعد ان انشاتها لم اعرف ماذا سأفعل بها هو لديه ما يقوله بينما انا كنت مندفعه وراء اكتشاف هذه التقنيه .. اول تدوينه لي على الاطلاق كانت عن أثر مريم و مازال ما تجمع ليتفكك ثم يتجمع من جديد ملموما في احد ملفاتي ينتظر الفرج او ان تتجدد الحالة.

و ضعت الروايه على مكتبي وقلت لنفسي سانهي ويأتي القطار أولا ثم اكمل فتلكات أياما رغم انتصاف وياتي قطار في يدي قبل القرار وحين انهيتها أخيرا صرت امسك الفردوس اقراء ذات الثلاث صفحات و اضعها جانبا, و بدا اني لن ادخل الصفحة الرابعة ابدا.
الليلة شكرا لبالى المنشغل تغذيه الوساوس والخيالات, منذ ايام والعصبية والقرف والضيق و التوتر الذي يسببهم لي يتراكمون ويتراكمون حتى صار محتما أن أقفز بين صفحات اي شيء مكتوب حالا و دون تأخيروإلا جننت.

لم ابداء بالثلاث صفحات فقد كدت احفظهم, بدات من الرابعه .. تحيرت حين وجدت سلمي تحلم بزهرة الجلاديولس الحمراء حتى بعد ان أوضح الهامش ان الحلم مبنى عليها... اكملت و اكملت و حين وصلت جميلة مختلفة عما كانت تلوك الانجليزية والفرنسيه مع العربية نافذة الصبر ومتعجلة لانهاء الفصل الاول قلبت الصفحة ووضعت الكتاب.

كان اول ما لفت انتباهي فيه بعد العنوان الذي ذكرنى بعطر استر لودو بياند براديس ان عدد صفحاته ضعف صفحات مريم.
لا اريد ان انهيه سريعا. أشعر بالانسجام و الامان. الحالة تعود من جديد والكتاب لن ينتهى سريعا فصفحاته ليست قليلة و ربما لن ينتهى ابدا فلطالما كنت بنتا مُدبرة.

هاهنا ..

مساحة شخصية لا أكثر ولا أقل .. إن اعجبك ما فيها اهلا بك وإن لم يعجبك اتركها غير نادم لا تصدع راسك و رأسي رجاءاً ..