عن البنت والشباك

كل شهر تذهب أختي للساقية و تعود ومعها الساقية الورقية وجدول النشاطات وهذا يعنى انه يصبح بإمكاني الحصول على جدول نشاطات الشهر الفائت وقص الغلاف لأحتفظ باللوحة المصغرة التي يختارونها كل مرة لفنان مختلف ... وقبل ان تفهمني غلط على أن أوضح لك اني لا افقه شيء في الفنون ولا معرفة لى بالفرق بين السريالى والتكعيبي أو أوجة الشبهة بين المورستاني و البتنجاني أنا فقط كائن يهوى القص واللصق وعادة أقص الغلاف وأضعه مع باقي القصاقيص التي تنتظر مشروع ما للـلصق .
هذه المرة غلاف يونيو شد انتباهي بشكل مختلف تاملته طويلا وانا أقول لنفسي في حاجة في لوحة الغلاف دة

فنان شهر يونيو سلفادور دالي (1904 - 1989)
أنعم وأكرم .. تاملتها ثانية , برده فيها حاجة .. قصصتها ووضعتها مع باقي أخواتها مع وعد بالنظر لاحقا في مسألة فيها ايه ... لكن بعد قليل قلت لنفسى غرفة الفتاه خالية تماما! لماذا ؟ فعدت وأخرجت الصورة من حضن أخوتها لأتأكد فعلا خالية بخلاف الشباك والستائر عليه فالغرفة تبدو خالية تماما لا سجاد ولا لوحه معلقة هنا او هناك لا مزهرية أوطاولة أو حتى طرف أو حافة شيء من كل هذا أو أي شيء أخر عادة الغرف في اللوحات - التي رأيتها على الاقل - تمتليء بأشياء عديده تخبرك عن صاحبها أو الجالس فيها بشكل او بأخر أوهل ينتمي إلي المكان أو لا.. لكم الفت قصصا وهميه لهذه الصور باستخدام هذه التفاصيل لكن هنا ليس هناك سوى الستائر التي بدأت ألاحظ أن ألوانها تشبه ألوان ثوب الفتاه .. مهلا هناك قطعة قماش بيضاء ملقاه على حافة النافذه في البداية ستظنها جزء من الستارة أو أحد طبقاتها لكن الناحية الاخري ليس بها طبقات أو أجزاء بيضاء قطعة القماش تخص الفتاه او ربما واحد من أهل البيت لكن ثوب الفتاه ثوب منزلي جدا الفتاه من أهل البيت اذا و ربما الساكن الوحيد

لكن ما الذي تنظر اليه أو تنتظره المشكلة أنك تنظر إلى قفاها لو كان وجهها ناحيتك لربما استطعت أن تستنتج هل تنتظر او تتذكر أو تتأمل أو تحلم .. لو أنني أنا الفتاه أوليك ظهري وانظر إلى ذلك المنظر فيم أفكر ... لا أدري لكن ربما هذا هو السبب اوليك ظهري حتى لا تعرف فيم أفكر أوليك ظهري حتى لا أراك فأنت غير موجود فيما أفكر فيه ... ربما أثاث البيت أيضا غير موجود فيما أفكرفيه لهذا هو أيضا غير موجود لكن لماذا تركت الستائر .. هل هي أجنحتى التي سأطير بها ؟ .. ربما لكن إلى أين؟ .. هل إلى الشاطئ الأخر مثلا

إذا كانت ألوان الستائر تشبه الوان ثوب الفتاه فان الوان البحر والسماء تماثله ربماهناك ما يربط الثلاثه ببعض و ربما هى تنتمي للبحر وللسماء لا للبيت لكن كيف ؟ .. أشعر بغبائي وأحاول أن أغير نظرتي للأمور .. ماذا لو أن الفتاه ليست فتاه والبحر ليس بحرا و السماء ليست سماء و الشاطيء البعيد ليس شاطئ .. و ماذا لو أنا ليس هو أنا وانت ليس انت وأنور وجدي ليس أنور وجدي بل حسين رياض


ماذا لو أن روحا تطل على عالم ما من عيني كائن ما, من حواسه عموما وتعرف عن يقين أنها تنتمي إلى هذا العالم و ليس إلى الحيز الضيق الذي تثبتها فيه قدميها لذا فإنها تتأمله من بعيد وتنتظر إما أن تكتسب قدماها لون ثوبها أو أن ينحل ما يربطهما فلتحلق إلى حيث تريد .

كئيبة هذه اللوحه .. أليس كذلك

0 التعليقات:

هاهنا ..

مساحة شخصية لا أكثر ولا أقل .. إن اعجبك ما فيها اهلا بك وإن لم يعجبك اتركها غير نادم لا تصدع راسك و رأسي رجاءاً ..