العاكس والمعكوس

لما بتبص لنفسك في المرايه بتشوف ايه؟ بنى ادام ولا جني ولا طيف شفاف بلا لون او اوزن ؟ ولما بتبص في الصور الى اتلقطت لك في فرح فلان او شبكة ترتان وانت واقف بتضحك للحياه والكاميرا وعينك على البوفيه الى بيترص الناحيه التانيه . هل شكلك بيختلف عن البنى ادم الى شوفته فى المرايه وانت بتربط الكرافته او بتلفى الطرحه قدام المرايه قبل ما تنزل وتروح على الفرح ولا الشبكة ؟؟

هل صورك بتاعة الرحلات مع اصحابك والشلة او مع العيله يوم العيد شكلك فيها بيفرق عن البنى ادم الى ملحقتش تشوفه وانت نازل متسربع عشان هاتتاخر على اتوبيس الرحله او على افطار العيد المتين عند تيتا.
هل صورك في الفرح والشبكه بتفرق عن صورك في العيد والرحله سيبك من لابس ايه والمصور محترف ولا لا. هل انت بتفضل انت ؟ ما سئلش نفسك مره مين ده؟ كان بيعمل ايه؟ ولا فاشخ ضبه بأمارة ايه ؟!!


هل عنيك هى هى؟ البنى ادم الى باصص من شباكها هو هو ؟؟ طب هل هى نفس النظره الى كنت متصور انك بتبصها ؟




العنين ما بتكذبش .. اهى دى بقى اكذب مقوله في التاريخ بأمارة جوايز الاوسكار والايمى والسعفه الذهبيه الى بتوزع يمين وشمال كل سنه. بالتدريب وبالموهبة ومش لازم تعمل افلام وتخش الاوسكار او تروح كان كفايه اوى الافلام الى هاتنتجها وتخرجها وتقوم ببطولتها في البيت والشارع والشغل والمواصلات وعند البقال .

بس للحق العنين عبيطه وبينضحك عليها هاتقولها انا قليل الادب هاتقول انا قليل الادب هاتوقلها انا كتوموتو هاتقول انا كتوموتو هاتقولها انا الريس متقال هاتغني الفراوله بتاع الفراوله





انا مين؟ وانت مين؟ والناس الى بتطلع صورها في صفحة هواة المراسله مين؟ والولد الى مستخبى ورا صوره جوي تريبيانى بتاع فريندس في المنتدى مين؟ والبنت الى لابسه صورة ساندى بيل في برنامج الشات برده مين؟ اختارو الصور دى ليه؟ هل مثلا شايفين نفسهم في الصور دى "انا شبه فلان او علانه " و اذا اخترعوا في يوم كاميرا تصور روح البنى ادم هتلاقى ان روحه شبه جوي تريبيانى او روحها نسخه من ساندي بيل .

ولا هما بيحاولو يضحكو على نفسهم وبدل ما يبصوا في المرايه ولا في صور الافراح والرحلات بيبصوا في صور الناس التانيه و يبتسموا هما راضين عن نفسهم والدنيا .طيب والى بيحطو صور حيوانات او مناظر طبيعيه او حتى تداخلات سرياليه غير مفهومه بيحطوها كده والسلام ولا هما شايفين نفسهم كائنات تانيه ترتدى زيا ادميا لبعض الوقت وهايجى وقت تقلعه وترجعه للمكوجى الى استلفته منه وتروح تلبس لها زى تانى من عند مكوجي تاني في مجرة تانية

شتا

بعد ماإدا وبعد ما خد
بعد ما هد وبنا واحتد
شد لحاف الشتا م البرد
بعد ما لف وبعد ما دار
بعد ما داب واشتاق واحتار
شد لحاف الشتا من البرد
حط الدبله وحط الساعه
حط سجايره والولاعه
علق حلمه على الشماعة
الى قضى العمر هزار
والى قضى العمر بجد
شد لحاف الشتا م البرد

---------------
ياتينى بهاصوت محمد منير دائما في ايام الشتاء من مكان لا ادريه , بعد ان اتدثر في أغطيتى وتغمرنى نشوة الانتصار أخيرا في معركة ما

نعناعة

فريج ..عند العيايز كل شي يايز


قبل رمضان لفتت نظري الإعلانات على قناة وان التي تبدو بها صورة كارتونية لبيوت عربية و في الخلفية البنايات الحديثة في دبي وكلها بها ميل فانتازى لطيف .
أثار الإعلان فضولي وهو يقول قريبا ويمضي لحال سبيله لكنى لم اعثر على المسلسل إلا صدفة بعد إن انتصف رمضان

فريج أول مسلسل إمارتي كارتوني ثلاثي الأبعاد بطولة:
أم سعيد .. أصيلة , أم سلوم .. كسولة , أم علاوي .. مثقفة , وأم خماس .. مشاكسة
تهتف أم خماس بشعار المسلسل في نهاية التتر "عند العاييز كل شى يايز" (عند العجايز كل شيء جايز)

حلقة واحدة و أدمنته وصرت أتابع أوقات عرضه كلها, الرابعة والنصف عصرا على سما دبي الحادية عشرة والنصف مساء على دبي ثم في اليوم التالي -إذا عدت من عملي مبكرا- الواحدة والنصف ظهرا علي دبي.ورغم ذلك فاتتنى ثلاث حلقات
في أخر أيام رمضان جلست انتظر جرعة الواحدة والنصف ثم تذكرت شيئا مهما اليوم هو ثلاثين رمضان عندنا لكن واحد وثلاثين عندهم .. أعنى واحد شوال كل سنة وهما طيبين ومن ثم لا فريج اليوم وغالبا لن يكون هناك المزيد حتى العام القادم عاااااااااااااااااااااااااا إهيء إهيء كان هذا هو المسلسل الوحيد الذي تابعته في رمضان سنيف سنيف

لا أنفك أستعيد بعض تفاصيل ومشاهد المسلسل و أبتسم.
أم خماس المتحمسة لتزويج أم الدويس (جنية لطيفة المظهر مهمتها قتل الرجال) من بو درياه (جنى أنيق يسيطر على البحر) طمعا في الحلاوة العودة (الكبيرة) تملى أم خماس مواصفات العروس وأم علاوى تطبع في صفحة الشات أمامها "جمال وأخلاق" .. "البنت موظفة" فتردد أم علاوى وهى تطبع على الكي بورد "البنت موظفة" فيدق الباب فورا ويدخل بو درياه متلهفا " عساها تكون مدرسة .. ترى الحكومة ما جصرت ويا المدرسات" (يا ريت تكون مدرسه .. اصل الحكومة مش مقصرة ويا المدرسات) وحين يقابلها في السوبر ماركت حيث يتقابل الخطاطيب كما نصحته أم خماس يسألها ما أن يراها أن كانوا أعطوها أسهم أو أراض ؟ فترد عليه "انا عتدى كل شي بس ناجصنني الستر"

زبيدة الدجالة تخبر الفتاه التي جاءتها طلبا للعريس في أول الحلقة أن الكريم السحري الذي نصحتها به يسري مفعولة على كل مناطق الخليج إلا السطوة فأضحك المر أه(بفرض انها امرأه حقا) يجب أن تحافظ على سمعتها برده. فالعريس يجب أن يكون عربيا لا صينيا أو هنديا.
وتنصح الفتاه المتعلمة التي جاءتها طلبا للوظيفة أن تستعمل الكارت الذي ستعطيه لها كواسطة حتى تتوظف في وظيفة تمكنها من توظيف أقاربها كلهم. فأطمئن على جودة محصول الكوسة هناك

أم سعيد وهي تكاسر (تفاصل) البائع الحرير
- كم أخر .. أربعين
- أخر كم .... أربعين

ثم
- كم أخر ... ثلاثين
- أخر كم ... ثلاثين

تستمر المبارة عشرين ..عشرة .. حتى تحصل عليها مجانا فأتذكر روزيس و أدعو بلها بالصحة والعافية "كم الحبة" .."طيب كم درزن" .."عاطينى سعر زين أنا باخذ وايد حاجات" .." لا كم أخر " .. " خلاص ما نبي ..خلينا نسير" بينما البائع يرد بين كل كلمه والثانية "ماما خد بكذا" "هادا أخر آخر ماما بعد ربح ما في ماما .. زين؟" حين حكيت يومها لوالدي رحمة الله, قهقه وقال "طبعا مش خيبه زيك"

خفة دم غير مفتعلة ونقد ذاتي صادق , رسوم رائعة وعناية جميلة وذكية بالتفاصيل خمسة عشر دقيقه من المتعة نجلس بعدها أنا وأختي نتسابق في قراءة تتر النهاية بكل المشاركين فيه ونضحك كلما مرت صفحة دون أن نتمكن من تكملتها رغم سرعتنا تسخر امى من منظرنا وترفع طبق الخضار من على الطاوله لتعود الى المطبخ "ايه ده يا ولاد ده التتر اطول من المسلسل" فنهز رئوسنا ونحن نكمل السباق

القط الذي يسكن سطوح بيت أم سعيد ولا يتوقف عن محاولة صيد العصفورين , البطلات المسنات الواتي لا يبدو السن عليهن كأنما احتفظ صناع المسلسل بملامح السن والتجاعيد لشخصيات غير محبوبه فى عالمهن (ام ام خماس , أغا),أم علاوي المثقفة التي ترشح بالموبايل النجم الفائز في هذا البرنامج وذاك و تزين ردهة دارها لوحة للموناليزا يغطى وجهها ذات البرقع الذي يغطى وجه البطلات الأربع , تتر البداية الذي يجري بين البنايات الشاهقة هنا وهناك محاولا التقاط كل شيء ويتوقف امام بنايتين متجاورتين كانما ليلتقط أنفاسه, ثوان تبيض خلالها الصوره وتعود لنخلتين متقابلتين وتعود الكاميرا للجري لالتقاط كل شيءالبيوت التقليدية ,سكانها كانما فى لحظة الابيضاض تلك تم تجريد البنايات الشاهقه من زيها الحديث ليظهر الأساس الذي ارتفعت فوقه اساس من النخيل وليس الاعمدة الخراسانية اساس عليك ان تتذكره سواء كنت زائرا منبهرا مثلى او ابن بلد مثله




المسلسل فكرة واخراج محمد سعيد حارب
--------------------
فريج
© 2006 جميع الحقوق محفوظة لشركة لمترى

حيث ذهب اللون الاخضر

بالاأمس كان يومه الأخير و مثل اليوم كان يومك
اتابعه وابنته الكبرى وحيدين فى أرض لا تعرفهما , و بالأخص هى. يحاول أن يخبرها كم هما متماثلين وتحاول ان تبدو قويه لكنه ما ان يغفل عنها حتى تهرب الى ادمانها..
سقوط مباغت, صراخ, هاتف يرن طويلا. في أسرع وقت تكون الزوجه حاملة طفلتها هناك والخال هناك والشرطى هناك ورجل الاسعاف الصينى أيضا هناك.
المخرج دار بالكاميرا فى المشفى الخالى والمكتب الخالي وجه زوجته تلاعب طفلتها وتضحك , أبنته تكلم صديقها و تبتسم , فى السادسه صباحا يقوم متثاقلا من سريره الى أريكة الصالة ويرقد هناك

في المساء تجلس الفتاه اما شاشة التلفاز وحيده, هى وحدها تدرك ذلك لذا من أن لآن تهرب الى الأماكن التي تذكرها به.
تملى طلبها على النادل وتراقب الرواد, تشرد الي سماء لم يتركها النهار ولم يسيطر عليها الليل,ترشف عزلتها في بطء, تدفع الحساب و تترك بقشيشا كما علمها, و تغادر.

هناك





عامان وبضعة ايام
عام وبضعةأيام
وعام إلا قليلا

بندق

كأم ترزق لأول مره بالاطفال ... لا انفك اراقبه واسال عن معنى كل حركة وسكنه تقلقنى شقاوته وخموله ويشغلنى ماذا أكل اليوم وماذا سيأكل غدا .. احفظ مفارقاته وارويها مرارا وتكرارا مصيبة من حولى بالملل ..


شقى وفضولى ولا يتوقف عن النبش والنكش والجري من مكان لاخر وحين يزيد عن المقبول تنهرني اختي ..أضربيه و يصيح أخي .. ربيه .. لكن عينيه البريئتين وموائه الخفيض وانا اقترب منه تقولان لى في ضعف ..انا ما عملتش حاجه والنبي .. ابتسم واقول فى نفسي سأفسد أولادى بالدلال يوما



مازلت أخشى الحيوانات ومازال التحذير القديم يسيطر على راسى ... لو عضك هاطبتلى كلام وتهوهوى طول عمرك رغم ذلك الاعب رأسه واحمله بين يدي .. وحين تهده الشقاوة يأتى ليستريح فى حجري ..يتكور على نفسه وينام

زيت وزعتر


فوت منعطفه المعتاد بجوار (كراون بلازا) بدا شاردا فنبهته قال " اعرف سنعرج على البنك أولا " .."الآن!" ..."الصراف الآلي يعمل 24ساعة" رافقته على سبيل الفضول أسعده فضولي فأعطاني البطاقة ووجهني لطريقة استخدامها حين أصدرت الماكينة أصواتها وأخرجت النقود ورقه تلو أخرى صفقت بكفي "هيييه" كان صوتي خفيضا لكنه ضحك ونبهني أن حولنا ناس.

لمحت المطعم قبل المنعطف التالي للبنك فسألته إن كان قد جربه من قبل فنفى قال لي انه جديد ثم حكى لي عن ذلك المطعم في شارع الضيافة الذي دعي إليه في أسبوع الافتتاح فتنبأ انه لن يستمر أكثر من ستة اشهر فأغلق أبوابه بعد ستة اشهر اسمعني إياها عشرات المرات فضحكت "ما رأيك لو زرناه مره لنقدر مدى قابليته للاستمرار" قهقه "تعنين اقدر أنا ذلك" أصررت " نقدر .. أنت تتولى التكاليف والمصروفات والإرباح وأنا أتولى جودة السلع ومستوى الخدمة " قهقه ثانيه "يمكنني القيام بذلك أيضا" .. "اتفقنا .. أنت مدعو إلى هناك يوم اقبض راتبي الأول"

رفع عينية عن قائمة الطعام و سألني ما هو الحبش فأخبرته انه الاسم الشامي للديك الرومي ثم سألته في خبث الم يخبرك بها محمود .. ضحك وقال "لا" .. قررت التمادي لأرى " هل أخبرك محمود معنى
strawberry أو garlic "
.. ضيق عينيه و رفع حاجب إحداها " كلا " ابتسمت في فخر " من أخبرك إذا " رد كأنما يقرر أمرا بديهيا " عمو عصام " قبل أن أرد جاء الفتى الشامي ليأخذ الطلبات .. و حين أنصرف أنبته " مايونيز في المساء .. ثم نشكو من التعب " .." أنت من يرغب في التوفير .. " أنقذه الفتى الشامي مجددا حين جاء بعلبه خشبية أنيقة فتحها أمامي لأختار نوع الشاي الذي سأشربه تحيرت أمام الألوان ثم أشرت لواحد اخضر اللون فلم يخذلني اللون الأخضر من قبل .
ذكرته بما اتفقنا عليه منذ أيام فضحك ... دارت عيناه في المكان قليلا ثم تفحص الورقة التي أمام كل منا والتي ستوضع عليها أطباقنا بعد قليل .. " الفكرة جيدة, المقاعد مريحة رغم بساطتها .. القائمة مطبوعة بطريقه مبتكرة وكذلك تلك الورقة وهو ما يعنى الاعتناء بالتفاصيل .. المكان ضيق وهذا ليس في صالحة و ضعي في حسابك أنة مكلف لأنه في طريق الشيخ زايد.. الجو عربي و العاملون عرب و هذا جيد .. لكن ينقصه شيء " نظر لي .. فأسرعت أقول " الموسيقى الأجنبية لو تحولت لأغاني فيروز سيكتمل الجو " .. ابتسم.. " تمام " .. أسرعت أخطف باقي الجملة "خصوصا للأجانب الذين يرغبون في مكان يبدوا شرقيا بما يكفي لتجربة جديدة لكن بذات مستوى الخدمة الذي اعتادوا عليه" ضحك , كالعادة نفكر في نفس الأشياء و بذات الطريقة ونكمل جمل بعضنا البعض و مازال ذلك يدهشنا .
قبل أن ندخل بقليل مررنا بجوار فندق أسمة (شانجري لا) أشار إليه وسألني إن كنت شاطرة واعرف معنى الاسم فأخبرته انه اسم وهمي اخترعه رئيس أمريكي ليسمى به مكان سري حين سأله الصحفيون عنه . همهم " قلتها لك من قبل أليس كذلك " .. " كلا أنا من قالها لك من قبل " .. " أنا من قالها لك لقد اخبرني بها محمود لقد نزل به من قبل وهو من اخبرني عن معنى الاسم" .. فكرت ها قد بدأنا.. " كلا لقد مررنا به من قبل وقلت لي أن محمود نزل به و تعجبت من الاسم فأخبرتك بالمعنى " .. " كلا محمود اخبرني به" .. كالعادة لا نتنازل عمن كان هناك أولا ونتجادل كصديقين يعشقان النقار " ماشي محمود أخبرك بها ..لكنى قرأتها قبل أن يخبرك بسنوات " .

رغم أن صلتنا تمتد عمري بأكمله إلا أننا لم نعرف بعضنا حقا إلا منذ شهور . قبلها كان ذلك الاسم المهيب الذي ترهبني به والدتي. اذهب لمدرستي قبل أن يصحوا وأنام قبل أن يعود وارتعش وأنا أسلمه درجات الشهر . وحين غاب فجأة و لسنوات لم أدرك بالضبط ما الذي فقدته حتى وجدته لأفقده من جديد.

كيف بدت الغابة

لم افهم يوما الحاجه الملحه التى تجعلنا نجتمع كل فتره فى بيت احدانا لنلعب و نثرثر .مازال ثعبان المتاهه الطويل على حلفه مع النرد يرفعن النرد بارقام عاليه متتاليه لا احتاج معها لتسلق اى سلالم حتى اصل الى فك الثعببان المنتظر قبل النهايه بخطوتين لاعود الى اول المتاهه من جديد لا ينقذنى منهما الا فوز احدى البنات بينما تنتهى مونوبلى دائما بانسحابهن كل تلقى اوراقها وتقول مش لاعبه .. يكون هذا بعد ان تثقلهم الديون ويضطررن لاقراض بعضهن وعقد احلاف لمواجهة تكاليف البيوت والفنادق و محطات الماء والكهرباء ومواقف السيارات التى امتلكها.

ليدو ثانى اكثر لعبة شعبيه هنا, اشارك فيها من قبيل عدم الخروج على الجماعة لم افهم يوما نظريه اللعبه تاثير مجموع النرد او توافق أوجهه فى مسار اللعبة وحركة القطع رغم ذلك اجدنى احيانا كثيرة فائزه مقررةً عقوبه الخاسر ربما لانى فى الحقيقه لست العب وانما يلعب لى الجميع. سكرابل هى اقلها شعبيه دائما ما تقطعها والدة الصديقه التى نجتمع فى بيتها نترك اللوحه والاوراق وحين نعود من الغذاء تزيح احداهن اللوحة رغم اعتراضي لتضع لوحة المخاطرة وهى لعبة اخري لا افهمها لكنهن لا يلعبنها لى كليدو فقط يصححن اخطائى التى تضرهن في أقل من نصف ساعة افقد قواتى و بلداني فتعتقلنى المنتصرة فى احد بلادها تمهيدا لمحاكمتى على جرائم الحرب التى ارتكبتها..


في تلك المرة حين عدنا من الغذاء اقترحت احدانا ان نلعب لعبة مختلفه شيء لم نفعله من قبل ماذا عن لعبه القوائم القديمه ورقه من منتصف كشكول تثنى كانها مروحه ثم تملاء كل طبقه بموضوع اسمه ,سنه ,كيف ستقابليه, مهنته, عدد الاولاد. تذمرنا "دى هاتاخد وقت طويل اوى" .. "عايزه تهربى من المعتقل"..."لا عايزه تعرف هو مين" .."هأهأهأهأ" ..."انا بضرب مثل ممكن نغير المواضيع او نلعب اكس او" .." يا سلام" .... "استنوا اخويا علمنى لعبه جديده". امرتنا ان نجلس فى حلقه وان نغمض اعيننا ثم نتخيل انفسنا نمشي فى غابه حتى تقابلنا صخره تسد الطريق علينا ان نفكر كيف نجتاز الصخره لنواصل المشي حتى نصل الى نهر الان علينا ان نعبر النهر لان البيت فى الناحيه الاخري ... "خلاص فتحو عنيكوا " تعلقت اعيننا بها فى انتظار ما تقول لكنها ظلت تحدق بنا ثم انفجرت ضاحكة " ما اعرفش اخويا ما رضيش يقولي" . فكرت جديا فى قتلها لكنها افلتت من كفى ومن حجرالنرد الذي قذفتها به صديقتي.


في طريق عودتنا سألت صديقنتى عما رات "غابة تشبه غابة روبين هود وحجر ضخم طوله كاخي الصغير تسلقته سريعا.اما النهر فكان بلوغه سهلا لان هدير الشلال كان عاليا لكنى اضطررت للسباحه فلم تكن هناك قوارب ولا اعرف كيف اصنع واحدا.. "لكنك لا تجيدين السباحة" .."كنت اجيدها فى الخيال" .." ولماذا لم تجيدى صنع القوارب فى الخيال" ضحكت "ما اعرفش" . سالت " والبيت" .. " كان يشبه تلك الاكواخ التى يتصاعد منها الدخان اثناء العواصف الجليديه.. وانت " .. "كانت غابة استوائيه شبه مظلمة بسبب تشابك الاغصان الصخره كانت اطول منى مرتين لكنها كانت منحدرة قليلا فاستطعت تسلقها قفزت للناحيه الاخرى لكن السقطه اوجعتنى .. النهر كان ضحلا موحلا يبدوا ان موسم الفيضان لم يحن بعد و كان مليئا بقطع خشب طافيه " .."اضررت لخوضه مشيا؟" ..." حاولت لكن قطع الخشب الطافيه كانت فى الحقيقه تماسيح لم اشاء المخاطره فاستعنت بعود بامبو طويل وقفزت للناحيه الاخري كما يفعلون فى العاب القوى" ..ضحكت " والبيت " .." لم يكن هناك واحدا .. اضررت لبناء واحد فوق الشجر كطرزان".....


حين بلغنا بيتها سألتنى وانا اودعها "تفتكري غابتها كان شكلها ايه" .. ضحكت فى خبث " ما اعرفش بس اكيد ما عرفتش تعدى الصخره و رجعت مطرح ما جت"

ينيلك يا يوم الحب

الرغبة في الاختباء تحت أغطية السرير الثقيلة وارتداء قفازات الكفين وقفازات القدمين (موضة جديدة ) وعلي الرأس زعبوط صوفي أبيض. تدخل أمي فتتحسر "تبدين كعجوز في السبعين" تحدد أختي "رجل عجوز".
اكتأب موسمي يضرب أجوائي و اكتأباتى لا سبب لها عادة. موجات تأتي وتروح لم يكشف علماء مدينتي أقمارها بعد وإن رصدوا الأعراض بدقة

العرضالأول:


ضحكة مجلجلة لطفل سعيد توقظني في الثالثة ظهرا. رسالة من "البنت اللولا" تخبرني أن صداقتنا تستحق التهنئة في يوم الحب. أتثاءب و أنزع زعبوطي لأهرش رأسي بضمير. تخرج أمي من الشرفة فأسألها "هو النهارده ايه" .."الثلاثاء".." لا قصدي في الشهر".. "14" .. أقول وأنا أتمنى أن امسكها للبنت لولو إلى الأبد " مش عيد الحب 15منه" تنظر لي في استغراب وتقول "ايه" أبتسم " على رأيك " ثم أقرر أن ما سأمسكه للبنت لولو هو عدم وجود فلانئين لديها أخذت ارتب الكلمات في رأسي هو يعنى عشان ما عندكيش فلانئين توجعيلى رأسي " أو " إلا قوليلى يا لولو هو في علاقة بين الحب والحصبة.. أصلي قلقانة علي صحتك اليومين دول " لا لا لا "ما هو أصله من قلة الأحمر إلى عندك" أضحك ضحكة شيطانيه داخلية وأستعد لوصله تليفونية مبهجة لكن أخوها الأصغر/ الأكبر (لم اعد افرق هما عن بعض) يقول أنها مش هنا أكلمها على الموبايل وقد قررت أخبارها أن "من حبك ما بنمش اللييييل يا ست هااانم" لكنها برده لا ترد.. ماشي .


(تورم حاد في الغدة الساخرة اليمنى)


العَرَض الثاني:

أحكم الزعبوط علي رأسي واشد قفاز قدمي جيدا وافتح التليفزيون يسراي تقلب قنواته ويمناي تهون علي بسندوتش فول معتبر أضع الريموت وقد قررت أن الشاي ابدي واهم تخبرني المذيعة الغارقة في الأحمر أن القس فلانتين كان يزوج الأحباء سرا بسبب قانون ما كان يمنع زواجهم علنا اممممم إذا فهو قسيس وليس قديس يعلق أخي انه لا فارق... أجدها فرصه " لا في فرق... القسيس رجل دين له مكانته ودرجته الكنسية أما القديس فليس بالضرورة أن يكون رجل من رجال الكنيسة بل أن قداسته قد لا تأتي إلا بعد موته.. فاكر فيلم جان دارك لما قالوا في الأخر أنها لم تعلن قديسه إلا بعد وفاتها".." لا مش فاكر" لا أنتبه وأكمل "كمان في الرواية بتاعة شفرة دافنشي الكاتب كان بيقول على واحد كاردينال إن الفاتيكان حط اسمه في قائمه القطار السريع للقداسة وهو ما يعنى أن قداسته ممكن تعلن بعد وفاته بعشرين سنه بدل ميه " ازن الكلام في راسي ثم أكمل "لا ادري إن كان هذا اسم القائمة فعلا أم انه صفة من عند الكاتب كمان مش متأكدة بالضبط من الأرقام" يتنهد وقد صدعته عبقريتي "برده ما فيش فرق.. الراجل كان طيب وبيوفق العيال في الحلال وخلاص"... اتحمق " لا في.. لأنه عشان يبقى في الحلال لازم يبقى راجل دين مش مجرد راجل طيب "

(إفرازات سفسطائية هدامة)

العَرَض الثالث:

" تعالى بصي المذيعة لابسه ايه" ذهبت وأنا أعرف أني لن أجد ما يفاجئني وهي نقطة خلاف جوهرية بين الأجيال. كان الضيف مطربا شابا ادعى البعض كالعادة إمكانية أن يكون حليم الجديد. أخبر المذيعة انه يتمنى لو يستطيع العودة لزمن الكبار ووعد أن يكون ساعتها مستمعا مخلصا ويتخلص من عاداته الغنائية تماما تابعته قليلا بينما الؤمباشي عبد العال يتقافز أمامي ولا يجد في صلعته ما يصلح للشد و هو يصيح "ومششور شعرك !!" و سكيننة خلفه تهمس في خبث"ولا حواجبه يا خويا"

(هلاوس سمعية وبصرية)



العَرَض الرابع:

بعد أغنية الروبوت عمرو +AAدياب614 اختفت المذيعة من الأستوديو المليء بالبالونات والزينة وتركت مقابلة المفتي لزميلها. اخبرني المفتي أن الاحتفال بالأيام التي تمثل ذكريات جيده مباح بدليل أن النبي عليه الصلاة والسلام أحتفل بيوم نجي الله سيدنا موسي من فرعون مع يهود المدينة وقال نحن أولى بموسى وصام تاسوعاء وعاشوراء لكن علينا أن نفرق بين كلمة عيد وكلمه يوم لان العيد هو مناسبة دينيه واليوم هو ذكري طيبه وان القهوة في الأصل تعنى خمر وحين اكتشفوها ظن الفقهاء أول الأمر أنها خمر وحرموها لكنه لم يقل هل نحن أولى بالقس/القديس فلانتين أيضا كذلك لم يقل هل علينا أن نحتفل به في أربعة عشراء وخمسة عشراء أم ثلاثة عشراء وأربعة عشراء. اخبرني أيضا انه بالنظر إلى علم الألوان فان اللون الأخضر يكون مناسبا للحب أكثر من الأحمر. ولسبب ما حين عدت من المطبخ بكوب الماء كان يتحدث عن أنفلونزا الطيور و ذنب من ينقل القول دون أن يتحرى صدقه. في الفقرة التالية عادت المذيعة بعد أن فشلت في إيجاد طرحة مناسبة لشعرها لتسال المغنى الشاب عن قصة حبه وزواجه ورضي الست والدته عليه

(انسداد في القناة الرئيسية للمنطق)

أحكي لطبيبي النفسي وحين انتهى التفت إليه فأجده مازال يهمهم هازا رأسه في حكمه أناديه فينتبه لي و يكلمني عن أشياء غريبه وأمور اغرب ويحاول إقناعي وقبل أن امسك في خناقه تدخل أمي وتتلفت "بتكلمي مين" أرد وأنا اندس أكثر بين الأغطية "ما حدش"

رثاء العنقاء

حوريات البحر يعزفن, القناطير بكل كبريائها تقف متوارية علي حافة الغابة تتابع. تنطلق الأضواء لتفرقع في السماء فتطلق القناطير سهامها إجلالا. "هاجريد" ينتحب خلفي و"هرميون" تبكي على كتف "رون" وذكرياتي مع "سيريوس" تتابع أمامي حين ترائي لي عدوا ثم أبا حين أهداني أغلي مقشة سحرية هناك دون أن تعوضني عن غيابة. الصيف الأخير في بيته. ترائيه لي في المدفئة مرات. رحيله على ظهر "باك بيك" يتبعه أملا لم أكد اهنأ به.


أوهب كل شيء إلا ك أسبق إلى كل شيء و تسبقني إلى قلبي. أحاول أن أجد تفسيرا ما. لماذا أنت؟ و لماذا أنا؟ ولماذا الآن؟ أدفن رأسي في كتفك ولا أهتم بكنه ما تقدمه لي أو مسماة يكفيني انه لك وأنك الآن - حتى لو كان الآن فقط – لي. يثير شفقتي الضعف وانعدام الحيلة ويغضبني الاستسلام لهما. رحيل "دمبلدور" يفتح أبواب مدني الحصينة على مصراعيها فتفر قوتي و يختبئ كبريائي. يرتجف الدم العامي في عروقي فتتواري الحكمة في غرفة سرية ما. فقط لو أجد تعويذة تدخل بي إلى قلبك حيث تدق طبول الحرب ترهب من تسول له نفسه بالاقتراب.


الفرنسية التي لم أحبها يوما تتمسك بأخي بعد أن شوهه المذؤوب. "تونكس" استعادت طبيعتها حين استعادت مذؤوبها. تخبرني أن حربك لن تحتمل وجودي يذكرك بروعة الحياة. أخبرك أني لحظة وعيت أنني لك عرفت انك لست لي وأنني تعلمت بعد أن وهبت الحياة أن أحيا.


محل ثقته وسفيره وحين رفضي العالم قبلني عشت على حافة عالمه أمنا سعيدا. لم يبق لي سوى "جوراب" ولأول مرة في حياتي علي أن ارعي بعد أن رعيت. على ترك عالمي المدرسي. القلعة, الغابة المسحورة, الأساتذة والطلاب. لا ادري لأين اذهب و لمن. تربيت "جوراب" المشفق على كتفي يغرسني في الأرض أكثر فأكثر


من بين رمادي أولد ثم أحترق لأبعث من جديد. دائرة لن تنفك إلا حين ينفخ احدهم بقوه مبعثرا الرماد في جهات الأرض الأربع لكن أحدا لا يجرؤ يحتاجون قوتي ودموعي. في كل مرة افتح عيناي وأنفض الرماد يربت على رأسي ويبتسم. تغمغم القبعة "علها تكون الأخيرة" فيقول مشفقا " لن تكون ".

هاهنا ..

مساحة شخصية لا أكثر ولا أقل .. إن اعجبك ما فيها اهلا بك وإن لم يعجبك اتركها غير نادم لا تصدع راسك و رأسي رجاءاً ..